انقسام بين الحكام حول الصلح مع رئيس الزمالك

رفض جمال الغندور رئيس لجنة الحكام الرئيسية، كل الضغوط التى تعرض لها مؤخرًا من قبل المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الذى طالبه من خلال مكالمات هاتفية أمس الثلاثاء، بالتراجع عن موقفهم تجاه عدم إدارة أى مباريات محلية لنادى الزمالك قادمة بسبب هجوم رئيس ناديه المستشار مرتضى منصور الذى اتهم كل حكام مصر بتقاضى الرشاوى مؤخرًا.
وفشلت محاولات الوزير فى إقناع الغندور، عن موقف الحكام الجماعى بمقاطعة مباريات نادى الزمالك بسبب إساءة رئيس النادى لمنظومة التحكيم فى مصر بشكل مهين للغاية على مدار السنوات الأخيرة.
وأبلغ رئيس لجنة الحكام وزير الرياضة، بأن الحكام لن تدير مباريات للزمالك، وهو يؤيدهم فى هذا القرار التاريخى والصعب فى ذات الوقت.
وبناء عليه تم إسناد المباراة لطاقم تحكيمى أردنى واللذين تواجدوا بالفعل مساء أمس الأول الإثنين.
وأبدى الحكام ارتياحهم الشديد لقرار جمال الغندور رئيس لجنة الحكام، بإسناد مباراة الزمالك والشرطة فى دور ال16 لكأس مصر إلى طاقم حكام عربي.
وأكد الحكام أن موقف الغندور يُحسب له وغير مسبوق أن يساند رئيس لجنة الحكام قضاة الملاعب بهذه الصورة.
فى الوقت الذى أعرب فيه الحكام عن غضبهم من بعض زملائهم الذين رحبوا بمبادرة الصلح مع مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء، بعد الخطاب الذى أرسله أمس إلى اتحاد الكرة يؤكد فيه أنه لم يكن يقصد جميع الحكام بتهمة الحصول على رشاوى.
وعلمت «البوابة» أن هناك محاولات مضنية تجرى حاليًا، لإنهاء الأزمة خوفا من تصعيد رئيس الزمالك، وهو ما ينذر بأزمة جماهيرية كبيرة، تصعب من عودة الجماهير للمدرجات خلال المرحلة المقبلة.
وكشف مصدر بالجبلاية، أن رئيس الزمالك، أجرى مكالمة عنيفة، مع العميد ثروت سويلم، هدد على أثرها بعدم استكمال مسابقة الكأس إلا فى حالة رحيل جمال الغندور ولجنته، خاصة أن مرتضى منصور، وافق على طلب سويلم، بإرسال خطاب رسمى يعلن فيه احترام القلعة البيضاء للحكام وتجديد الثقة بهم لإنهاء الأزمة، وهو ما لم يحدث وورط مجلس الزمالك أمام جماهيره.