قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن بيرني ساندرز، الذي تنافس مع هيلاري كلينتون على مدى عام كامل على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لسباق الرئاسة، قام مؤخرًا بإعلان دعمه وتأييده لهيلاري كلينتون، بعدما حصلت على عدد من أصوات المندوبين يضمن حصولها على الترشيح الرسمي من الحزب. وأشارت الصحيفة إلى أن التعاون بينهما يأتي تتويجا لشهر من "المغازلة العدوانية" بين ساندز وكلينتون، واجتماعات رفيعة المستوى في واشنطن وعشاءات بين مديري حملتهم في ولاية فيرمونت. وأضافت الصحيفة "ولكن الكثير لا يزال غير معروف، وإذا كان الزواج السياسي الذي كُشف النقاب عنه سينجح في الواقع العملي وهم يواجهون عدوا مشتركا وهو مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب. كلينتون وساندرز ليس لديهما مشتركات تجمعهما سواء على مستوى العلاقات الشخصية أو المهنية، كما أن أنصار كلا المرشحين لديهم شكوك عميقة للمرشح الآخر". وأشارت الصحيفة إلى أن أنصار ساندرز يشككون في إمكانية أن تتبع كلينتون نفس أجندة ساندرز الذي تعهد بإحداث ثورة سياسية، بينما أنصار كلينتون يشككون في ساندرز الذي رفض قبول الهزيمة وعدم حصوله على أصوات كافية من المندوبين للفوز بالترشح رسميًا من قبل حزبه. ويقول جيم مينلي، أحد ناشطي الحزب الديمقراطي ومؤيد لكلينتون: "أنا لست مقتنعًا أنه سيقضي معظم وقته في الحملة الانتخابية لهيلاري والتعبير عن وجهات نظرها، أنا قلق من أنه سوف يواصل حديثه عن وجهات نظره ولا أرتاح من تصرفاته التي رأيتها على مدى الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، إنه يلعب ألعاب ذهنية". وعلى الجانب الآخر، يأمل أنصار ساندرز بأن تستمر ثورة ساندرز التي أطلقها أثناء حملته الانتخابية رغم أنها قد لا تكون بنفس الوتيرة لو كان المرشح ويقول أنصاره: إنه الآن قادرًا أن يعد بأن كلينتون ستحمل شعلة القضايا الرئيسية التي كان يناصرها بقوة، بما في ذلك جعل رسوم التعليم الجامعي مجانًا للعديد من الأسر وتقديم الرعاية الصحية الشاملة للجميع. جيف ويفر، مدير حملة ساندرز الانتخابية، أثنى على حملة كلينتون لاستعدادها دمج العديد من أولويات ساندرز إلى جدول أعمالها والبرنامج الديمقراطي الذي سيتم اعتماده في المؤتمر العام هذا الشهر، قائلًا: "أصوات ال13 مليون ناخب المؤيدين لساندرز قد سمعت، وتم الاستجابة لمطالبهم، حملة ساندرز الانتخابية حصلت على 90% مما كانت تريده".