■ العمل الأخير ليس بوليسيًا لكنه يوضح أفعال المريض النفسي ■ التعامل مع يسرا «مكسب كبير».. وأحمد حاتم «اكتشاف مهم» وسيد رجب «ممثل قوي» ■ تعامل الرقابة في فيلم «سكر مر» عبر عن تعنت وعدم وعي ■ استفدت كثيرا من داود عبد السيد بعد عرض مسلسل «فوق مستوى الشبهات» بات واضحًا لمسات المخرج هانى خليفة، حيث لاقى العمل إعجاب الكثيرين وأشاد به النقاد، وظهرت يسرا في دور مختلف عما أدته من قبل، فتجدها في مشهد بشخصية طيبة واجتماعية، فيما تظهر في مشاهد أخرى بشخصية شريرة وترتكب جريمة قتل. بدأ هانى خليفة مشواره الفنى من خلال العمل كمساعد مخرج في العديد من الأعمال الفنية مع كبار المخرجين، فعمل كمساعد مع المخرج رضوان الكاشف في فيلم «عرق البلح»، ومع داود عبدالسيد في فيلمى «أرض الخوف وسارق الفرح»، وخيرى بشارة في فيلم «قشر البندق»، ثم قدم «سهر الليالى»، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في فترة عرضه بدور السينما المختلفة، ليتوقف بعده لسنوات ثم يعود مرة أخرى بفيلم «سكر مر»، ثم مسلسل «فوق مستوى الشبهات». ■ لماذا اخترت مسلسل «فوق مستوى الشبهات» بعد غياب؟ - في البداية تم الاتفاق مع جمال العدل على عمل آخر، ولكن نظرًا لضيق الوقت تم ترشيحى لمسلسل فوق «مستوى الشبهات» والتعاون مع الفنانة يسرا والدكتور مدحت العدل، وفى البداية كانت مجرد فكرة للفنانة يسرا، لذلك بدأنا في خلق السيناريو المناسب لها، ولشدة إعجابنا بفكرة شخصية المريضة نفسيًا، وما تحمله بداخلها من شر قمنا بتصوير العمل. ■ هل ستخوض تجربة الإخراج للأعمال البوليسية مرة أخرى؟ - بالتأكيد، سعدت بتجربتى في المسلسل، وأعتبر نفسى بدرجة ما «مخرج واقعى»، والأعمال البوليسية في مصر موجودة، ولكن هناك فرقًا بين مشاهدتها للمتعة ومشاهدتها بشكل صادق، وعلى سبيل المثال ليس لدينا في مصر أماكن مفتوحة تصلح للمطاردات، وفى النهاية اقتنعت أنه يجب أن أقدم شخصية الشرير المريض وما يمكن أن يفعله مع الآخرين، والعمل ليس بوليسيًا ولكنه يشرح ردود أفعال المريض النفسى. ■ ما رأيك في فريق عمل المسلسل ككل؟ - يسرا كان التعامل معها مكسبًا كبيرًا، وهى فنانة مُلتزمة تحب فنها وتحترمه، ويسرا قدمت شخصية «رحمة حليم» بشكل يصعب على أي فنانة تقديمه مرة أخرى، وشيرين رضا شخصية بسيطة وتحترم عملها، كما أنها يمكن أن تتحمل بطولة عمل وتحقق نجاحا كبيرا له، وسيد رجب أستمتع بمشاهدته فهو لديه القدرة على تفسير النص ونقله بصورة صحيحة، وممثل قوى لديه الذوق الخاص الذي يجذب المشاهد، وزكى فطين عبدالوهاب ممثل من نوع خاص يبدو سينمائيًا أكثر منه تليفزيونيًا أو مسرحيًا، واستمتعنا بالعمل سويا، أما أحمد حاتم فهو اكتشاف جديد لممثل يحب عمله ويتقنه ولديه القدرة على الاستماع، وأحب أن أتعاون معه مرة أخرى، وناردين فرج لديها شخصية قوية وقبول من المشاهدين، وأتمنى أن تطور من أدائها في الفترة القادمة، ومراد مكرم لديه طاقة تمثيلية ظهرت من خلال العمل ونالت إعجاب المشاهدين، ولطيفة فهمى رئيسة المركز الثقافى الفرنسى سابقا تجمعنا علاقة صداقة منذ فترة، وفكرت بالاستعانة بها من أجل التنوع، فلها مذاق مختلف ومميز ظهر من خلال العمل. ■ كان هناك اعتراض من بعض العاملين بفيلم «سكر مر» بسبب عدم وضع أسمائهم على التتر والاكتفاء باسمك كمخرج واسم المؤلف والمنتج؟ - حدثت هذه الأزمة بالفعل من بعض العاملين، ولكن لم أكن أتعمد ذلك، فلست من الشخصيات الأنانية التي تسعى إلى مثل هذه الأمور كما يفعل أصحاب الشخصيات المريضة، وحقيقة الأمر أن السياق الدرامى لفيلم «سكر مر» وبدايته لا تتناسب مع وجود تتر يحمل موسيقى، كما يحدث في الأفلام الأمريكية منذ أكثر من 20 عامًا. ■ كيف ترى دور الرقابة في مصر على الأفلام؟ - تجربتى مع الرقابة من خلال فيلم «سكر مر» يمكن أن أعتبرها غير واعية، واعتراضهم على كلمة لا تحمل أي إيحاءات وطالبوا بحذفها أو تصنيف الفيلم للكبار فقط منتهى التعنت، فهم في النهاية موظفون لهم مدة زمنية، وفى فيلم «سهر الليالى» كان دور الرقابة أكثر وعيًا، واتفقت معهم على تصنيف الفيلم للكبار فقط. ■ ما أركان العمل الجيد من وجهة نظرك؟ - الإنتاج عنصر مهم، والإخراج، والتأليف، والتصوير، وفى النهاية إخفاق أي عنصر من هذه العناصر يظهر بشكل سريع، لذلك يجب تحديد الاختيارات الجيدة من البداية والاتفاق عليها. ■ لماذا كانت هناك فترة عزلة بعد فيلم «سهر الليالى»؟ - كان هناك مشروع عمل بينى وبين أحد المنتجين، ولكننا اختلفنا فقرر أن يثير حولى الشائعات، وكان لدى طموح أن أخطو خطوة بعد فيلم «سهر الليالى»، وكنت أبحث عن عمل يحقق لى ذلك. ■ خضت تجربة التمثيل في مسلسل «تحت السيطرة».. ما تقييمك لأدائك؟ - تقييمى لنفسى كممثل سيكون قاسيًا، لكن التجربة فرقت في حياتى بشكل كبير، وأعتبرها شجاعة وعلاجًا نفسيًا، كما أنها جعلتنى أشعر بالممثلين وما يتعرضون له، وأحب أن أخوض التجربة مرة أخرى. ■ ماذا استفدت من المدرسة الإخراجية ل«داود عبدالسيد»؟ - استفدت الكثير، فلديه نظرة استباقية للأحداث تعطى نوعًا من التقدير لحجم العمل الفنى، وتعلمت منه التفكير والقدرة على وزن الأمور، وأتمنى العمل معه مرة أخرى. ■ كيف تعمل على ذاتك لتحسين أدائك كمخرج؟ - أشارك في ورش إعداد ممثلين، كما أقضى وقتى في مشاهدة الأعمال الفنية والقراءة واهتم بصحتى لأن العمل مرهق، كما يجب أن أفصل تماما عن العمل القديم لكى أكون على استعداد للعمل الذي يليه. ■ ما مشروعك الفني المقبل؟ - مشروعى المقبل مع «العدل جروب» لما لمسته من خلال تعاونى معهم من سرعة واحترافية، وخوفهم على العمل، والقدرة على حل المشاكل.