رئيس جمعية مسافرون للسياحة والفن: الدراما عنصر أساسي للتنشيط

قال الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والفن، وعضو جمعيتي مستثمري جنوب سيناء ومرسى علم: إن الدراما والمسلسلات التليفزيونية أصبحت لاعبا رئيسيا في تنشيط السياحة لأي دولة، ويجب على صناع الدراما المصرية أخذ ذلك في الحسبان.
وأضاف عبداللطيف، في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين: أن الدراما المصرية من خلال المسلسلات التي تعرض خلال شهر رمضان المبارك تستحوذ على نسب مشاهدة مرتفعة جدا خاصة في الوطن العربي وبين أعضاء الجاليات المصرية والعربية بمختلف دول العالم وهذا فرصة جيدة لدى صناع الدراما لو تم توظيف ذلك في تقديم مسلسلات يتم تصويرها في العديد من المدن والمناطق السياحية والأثرية التي منح الله بها مصر دون غيرها ليكون ذلك أفضل السبل لدعم وتنشيط السياحة العربية إلى مصر.
وأكد رئيس جمعية مسافرون للسياحة والفن، أن العالم كله عرف الأماكن السياحية في تركيا علي سبيل المثال من خلال الدراما التركية وكذلك سوريا قبل الأحداث السياسية والمشكلات الدائرة هناك الآن هذا فضلا عن أن الدراما تحدث نوعا من التقارب بين الشعوب من خلال الشخصيات الدرامية وكل هذا ينعكس على السياحة والصناعة والعلاقات الإنسانية بين الشعوب.
وأشار عبداللطيف إلى وجود تجربة متميزة ضمن المسلسلات المعروضة خلال شهر رمضان، وهو مسلسل "جراند أوتيل" الذي تم تصويره بأحد فنادق أسوان وما تميز به من تقديم الفخامة والتاريخ المشرف وعرض صورة إيجابية رائعة عن المجتمع المصري مما ترتب عليه إقبال السياح العرب وكذلك السياحة الداخلية من خلال المصريين على الاقامة في اسوان حتى انه للمرة الاولي منذ فترة زيادة كبيرة في الطلب على الحجوزات بفنادق اسوان خلال الفترة القادمة ونتمنى أن يتم ترجمة هذا المسلسل ببعض اللغات الاجنبية حتى يمكن تسويقه في عدد من الدول الأجنبية وسيكون له تأثيرات إيجابية من مختلف النواحي.
وذكر رئيس جمعية مسافرون للسياحة أن التناول السلبي لواقع المجتمع المصري من خلال المسلسلات التي ترصد تجار المخدرات والسلاح والبلطجة وما الي ذلك يكون لها تأثير سلبي على السياحة المصرية وبنظرة المشاهد العادي لمسلسلات رمضان هذا العام نجد منها ما يتناول تجارة المخدرات وآخر للسلاح أو البلطجة والارهاب والقتل والتخريب والفساد ولا أحد ينكر وجود ذلك ولكن لولا وجود الشر ما عرفنا الخير وهذا شيئ طبيعي في العالم كله ولكن ما هو غير طبيعي هو تركيز الدراما على فئات بعينها في المجتمع وتسليط الضوء عليها بشكل مكثف يضر بالمجتمع المصري وينقل صورة سلبية عن مصر وفي المقابل نترك نمازج مشرفة لا نلتفت إليها.