التلوث الزيتي، الذي وقع شمال مدينة الغردقة الثلاثاء الماضي، حيث امتلأت الشواطئ ببقعة زيتية وكميات كبيرة من بداية من الشاطئ العام رقم 4 إلى شواطئ منطقة الهلال. وكان رد وزارة البيئة سريعًا حيث تواصلت "البوابة نيوز" مع الدكتورة كوثر حفني رئيس إدارة الكوارث والأزمات بالوزارة والتي أكدت أنها انتهت من إرسال العديد من التقارير الخاصة بملابسات حادث التلوث الزيتي الذي أصيب بلاجات مدينة بالغردقة. وأشارت حفني، إلى أنه تم إرسال تقرير شامل بموقف الحادث، يضم كل التفاصيل والبيانات عن الحادثة، لافتة إلى أن التقارير توفيها أولا بأول للوزارة، وأنها تتابع الحادث من موقعه لحظة بلحظة، وأكدت أن الهيئة العام للبترول تشارك وزارة البيئة في رفع هذا التلوث عن الشواطئ، مشيرة إلى أن عمليات سحب الزيت الخام من الشواطئ المتضررة مستمرة، حيث يتم تجميعها في تنكات ونقلها إلى إحدى الشركات التابعة للهيئة العامة للبترول، لإعادة استخدام المخلفات الزيتية. وأشارت رئيس إدارة الكوارث والأزمات بالوزارة، إلى أن إدارة الكوارث وكافة الإدارات المعنية بهذه الحادثة تسعى بكل وسعها، لتنهي هذا التلوث قبل إقبال عبد الفطر المبارك، مؤكدة أن أغلب البلاجات الملوثة بالزيت تستقبل كل العام أفواجا كبيرة من المواطنين الذين يقضون إجازة العيد كل عام بها. فيما أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة على استمرار جهود وزارة البيئة لاحتواء ومكافحة التلوث الزيتى الذي تعرض له عدد من شواطئ الغردقة، من خلال اللجنة التي تم تشكيلها من الإدارة المركزية للأزمات والكوارث البيئية والمحميات الطبيعية والفرع الإقليميى لجهاز شئون البيئة بالغردقة، لافتا إلى أنه تم إرسال لجنة من القاهرة فور حدوث التلوث لمتابعة أعمال إزالة التلوث، واحتوائه بالتعاون مع الهيئة العامة للبترول. وأضاف فهمي أنه تم تقسيم الشواطئ المتضررة إلى ثلاث مستويات، منطقة شديدة التلوث، منطقة متوسطة التلوث، منطقة خفيفة التلوث، ويتم التعامل مع كل منطقة طبقا لدرجة التلوث الموجود بها، كما تم الاستعانة بمعدات، واطقم مراكز مكافحة التلوث بكل من الغردقة ورأس غارب والسويس والتبين، لسرعة السيطرة على الحادث. وأشار وزير البيئة إلى أن اللجنة المشكلة قامت أيضًا بمكافحة التلوث بتقسيم اعضائها إلى 3 مجموعات تولت مجموعة العمل الأولى إجراء مسح بحرى للمنطقة بالتنسيق مع الهيئة العامة للبترول، بدءا من مدينة الجونة، باتجاه الجنوب حتى قرية البوريفاج آخر نقطة ظهر بها التلوث. وأعلنت وزارة البيئة أنه تم سحب الزيت الخام من الشواطئ المتضررة وتجميعها في تنكات ونقلها إلى إحدى الشركات التابعة للهيئة العامة للبترول، لإعادة استخدام المخلفات الزيتية، حيث تم نقل حتى الآن نحو 65 مترا مكعبا من الزيوت المختلطة بالمياه، وتواصل فرق المكافحة أعمال تنظيف الشاطئ من الرمال المتضررة من التلوث باستخدام المعدات المخصصة لذلك، حيث تم تجميع نحو 3 أطنان مخلفات رمال مخلوطة بالزيت تمهيدا للتخلص الأمن منها. وأشارت البيئة إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة المتسببة في الحادث وتحرير محضر بالواقعة، وجار تقييم الأضرار البيئية الناجمة عن الحادث وتحديد قيمة الغرامة طبقا للقانون وتستمر متابعة أعمال مكافحة التلوث لحين احتواء الأزمة، والتأكد من خلو المنطقة من التلوث. فيما قامت الإدارة المركزية للأزمات والكوارث البيئية، وقطاع حماية الطبيعية والفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بالغردقة ومركز مكافحة التلوث الزيتي بالغردقة التابع للهيئة العامة للبترول بالعمل على إزالة هذا التلوث.