ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن السلطات الإيرانية كشفت أخيرا عن سبب احتجاز مواطنة بريطانية وابنتها البالغة من العمر عامين بعد 3 أشهر من اعتقالها، بتهمة "التحريض على العصيان". وأشارت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني - إلى أن وكيلا بارزا بالإدعاء العام الإيراني قال إن السيدة البريطانية- الإيرانية تم احتجازها في الحبس الانفرادي لمدة 3 أشهر لأنها ساعدت في تصميم موقع إلكتروني. وأضافت الصحيفة أن نازنين زاغاري-راتكليف اعتقلت في مطار طهران مع ابنتها عندما كانا في طريقهما إلى منزلهما في لندن يوم 3 أبريل الماضي، ولم يتم إبلاغها أو زوجها ريتشارد سبب اعتقالها إلا الأسبوع الماضي فقط، عندما أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا وصفها فيه بأنها جاسوسة. وقالت الصحيفة إن النائب العام يد الله مجاهد كشف التفاصيل الأولى حول قضية السيدة الثلاثينية، قائلا إنها متورطة في مظاهرات 2009 المعروفة باسم "الحركة الخضراء" في إيران- رغم أنها كانت في بريطانيا حينها. ولفتت الصحيفة إلى أنه عند إعادة انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد محمود أحمدي نجاد، تظاهر آلاف الإيرانيين متهمين السلطات بالتلاعب في الانتخابات، وهي مظاهرات وصفتها السلطات الإيرانية ب"التحريض على العصيان". وأضاف تقرير وكيل النائب العام الإيراني لمنطقة كرمان، أنه في 2014-2015 قام جهاز مخابرات الحرس الثوري الإيراني في إقليم كرمان بالتعرف على أعضاء إحدى المجموعات واعتقالهم خلال تنفيذ نشاطات التحريض على العصيان ضد أمن البلاد، من خلال تصميم مواقع إلكترونية وشن حملات إعلامية، كما أشار النائب العام إلى أن بعض أفراد المجموعة كانوا خارج إيران، بما فيهم نازنين زغاري. وذكرت الصحيفة أن المرة الوحيدة التي اعتقلت فيها السيدة البريطانية كانت في 15 يونيو عندما قال الحرس الثوري الإيراني إنها خططت "لانقلاب ناعم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، من خلال "عضويتها في شركات ومؤسسات أجنبية"، وكونها "واحدة من رؤساء الشبكات المعادية المرتبطة بالخارج".