نبه رئيس كتلة تحالف "القوى العراقية" السني أحمد المساري إلى أن تطور علاقات العراق مع اشقائه العرب ودعمهم له هو الضمانة الأساسية لتعزيز أمنه واستقراره والحفاظ على هويته العربية والإسلامية التي يعمل البعض على مسخها خدمة لأجندات خارجية وصفها ب"المشبوهة". وقال المساري - في تصريح صحفي اليوم /الثلاثاء/ - إن المتتبع لتطورات الأحداث السياسية في العراق يدرك للوهلة الأولى إن هناك حملة ممنهجة ضد اي تقارب عربي مع العراق ويتضح ذلك جليآ فيما تتعرض له السفارة السعودية في بغداد من هجمة اعلامية هدفها ابعاد الدول العربية الشقيقة عن لعب دور ايجابي لمساندة العراق في تصديه للإرهاب والمحاولات الرامية الى النيل من وحدته الوطنية وبث بذور الفتنة الطائفية والفرقة والتناحر بين أبنائه. وحذر المساري رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي من مخاطر الاستماع إلى "أصوات نشاز" تطالب بإغلاق السفارة السعودية والتي تمثل صدى لدعوات خارجية لا تريد الخير للعراق وتسعى الى تأزيم علاقاته الأخوية مع محيطه العربي خدمة لمصالحها واطماعها في بلدنا. وأضاف: ان العراق الذي يعاني من ظروف أمنية وسياسية واقتصادية في غاية الصعوبة ويخوض نيابة عن العالم حربا ضروس ضد الإرهاب لتحرير أرضه من قبضة عصابات تنظيم (داعش) الإرهابي هو اليوم بأمس الحاجة الى ترميم علاقاته مع كل الأشقاء والاصدقاء وخاصة السعودية لما تتمتع به من ثقل اقتصادي وسياسي كبيرين ومكانة اسلامية ودولية تنعكس ايحابيا على الوضع الداخلي العراقي. على صعيد متصل، أكد محافظ الانبار صهيب الراوي أن الإسراع بعمليات التحرير وإعادة الاستقرار للمناطق المحررة هو الحل الجذري لانهاء معاناتهم، التي يمرون بهاء في عموم مناطق النزوح، ولاسيما نازحي قضاء الفلوجة الذين طال عليهم حصار الجوع والظلم الذي كان يفرضه عليهم داعش. ودعا محافظ الأنبار، خلال جولة تفقدية اليوم برفقة رئيس البرلمان سليم الجبوري وقائد عمليات الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي لمستشفى وأحيار الفلوجة، إلى مضاعفة الجهود لتنظيم عودة آمنة وعاجلة للنازحين، وانهاء معاناتهم في جميع مناطق النزوح، مؤكداً ضرورة تكاتف جميع الجهود المحلية والدولية لإنهاء معاناة النازحين.