قررت تنزانيا استكمال مشروعين يربطان بين شبكتها الوطنية للكهرباء مع نظيرتيها في كينياوزامبيا بحلول عام 2019، ومن المقرر أن ينتهي العمل من مشروع "إيرينجا- شينيانجا" (ويمثل عصب عملية الاستثمار لنقل الطاقة) والذي يربط بين شبكة الكهرباء التنزانية مع شبكة كينيا الكهربية، ومن مشروع "إيرينجا- مبييا" للربط مع زامبيا بحلول عامي 2018 و2019 على التوالي، وهو الأمر الذي سيتيح لحكومة دار السلام بدء تجارة الطاقة مع البلدان المجاورة. وقالت نائبة الوزير الدائم للطاقة والمعادن بتنزانيا، د. جوليانا بالانجيو، أثناء لقاء استمر يومًا واحدًا عقدته اللجنة التنفيذية لتجمع الطاقة لدول جنوب أفريقيا (ساب) SAPP في العاصمة التنزانية، إن بلادها فقدت فرصة تجارة الطاقة مع بلدان أخرى أعضاء في تجمع تنمية دول جنوب أفريقياSADC لعدم وجود ربط كهربي متبادل بينها. ولفتت المسئولة التنزانية إلى أنه من خلال الربط بشبكة كهرباء زاميبا، ستتمكن تنزانيا من اكتمال ترابط شبكتها مع جميع الدول الأعضاء في تجمع (ساب). وأوضحت د. بالانجيو أن تنزانيا وأنجولا ومالاوي كانت الدول الوحيدة في تجمع "سادك" التي لم ترتبط ضمن شبكة الربط الكهربي لتجمع "ساب" الذي تأسس في عام 1995، وبخلاف مسألة تداول الطاقة وتجارتها مع الدول الأعضاء، فإن أية دولة عضو في التجمع سيكون بإمكانها الحصول على الطاقة حال حدوث أي طارئ أو أزمة في الطاقة لديها. وأعربت المسئولة التنزانية عن ثقتها في التزام بلادها الكامل بإتمام مشروع الربط بين زامبياوتنزانيا بما يعود بالنفع على جميع أعضاء تجمع "ساب". ويشير القائم بأعمال المدير التنفيذي لشركة توزيع الكهرباء التنزانية "تانيسكو" TANISCO، ديكلان ميهايكي، إلى أن بلاده ظلت تؤجل إتمام مشروع الربط الكهربي لسنوات طويلة نظرًا لصعوبات تمويلية، قائلًا "لكن الآن التمويلات لمشروع إيرينجا شينيانجا إلى الكينيا جرى تأمينها وسوف تبدأ أعمال التشييد في أي وقت، بينما مشروع الربط بين تنزانياوزامبيا يمر حاليا بمرحلة دراسة الجدوى؛ حيث أظهر البنك الدولي وبنك أوف فرنسا اهتمامهما بتمويل المشروعات. ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة تجمع الربط الكهربي لدول جنوب القارة "ساب" جوش شيفامبا، "إن تنزانيا تتمتع بمكانة جيدة على صعيد قطاع الطاقة بفضل استكشافات الغاز الطبيعي التي ستستخدم في توليد الكهرباء".