اعتبر زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، اليوم الأحد، قيام الحكومة باعتقال بعض الأفراد ممن ينتمون لقوات "الحشد" الشعبي قاموا بالاعتداء على مواطني الفلوجة خلال عملية تحريرها بأنه "غير كاف". ودعا الصدر، في بيان صحفي اليوم الأحد، إلى محاسبة كل من اعتدى من المليشيات المسلحة على مواطني الفلوجة بمحافظة الأنبار، وأضاف: أن اعتقال بعض الأفراد لا يكفي بل يجب محاسبة كل من اعتدى ولو سرا، وحجب كل مليشيا سوداوية ظالمة إرهابية عن الجهاد وعن الحشد وتحرير المدن. وكانت لجنة تقصي الحقائق في محافظة الأنبار عقدت اجتماعا في بغداد يوم الثلاثاء الماضي، برئاسة مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، ممثلا لرئيس الوزراء حيدر العبادي بحضور محافظ الانبار صهيب الراوي.. واتفق المشاركون في الاجتماع على الإسراع بإجراءات التحقيق والتدقيق الأمني من أجل إعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة من قبضة داعش. وكان محافظ الأنبار صهيب الراوي أعلن الإثنين الماضي أن نتائج لجنة التحقيق في "مجزرة المحامدة" في ناحية "الصقلاوية" شمال غربي الفلوجة أكدت مقتل 49 نازحا عراقيا بينهم ثلاث جثث مجهولة الهوية وفقدان 643 آخرين بعد أن سلموا أنفسهم لقوات "الحشد الشعبي" خلال عملية تحرير الصقلاوية من تنظيم(داعش) الإرهابي. ودعا محافظ الأنبار السلطة القضائية إلى التحقيق في هذه الانتهاكات، وطالب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي بوقف عمليات الحشد في المنطقة التي وقعت بها الانتهاكات وإخراجهم منها، مؤكدا ضرورة معرفة مصير المفقودين. كما أن تحالف "القوى العراقية" السني حمل عناصر في قوات الشرطة الاتحادية و"الحشد الشعبي" مسئولية تعرض المئات من النازحين من عشيرة المحامدة للقتل والتعذيب خلال عملية تحرير الصقلاوية.