أكد الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية، خلال خطبة اليوم الموحدة بعنوان " فضل الصدقات وسبل تعظيم ثوابها " أن الإسلام يشجع أبنائه على العمل والسعى على الرزق واعتبر ذلك جهادا في سبيل الله ولكن حينما يكون الناس عاجزين عن العمل والسعى فإن الإسلام له تشريعاته التي يأمر القادرين أن يتحملوا المسئولية تجاه اصحاب الحاجة والعوز. وتابع قائلا "اعلم إن السؤال ليس فقط عن الصلاة، هل صليت أم لم تصل؟ صمت أم لم تصم؟ وإنما السؤال أيضا لماذا كان هناك فقراء جائعون ولم تتحمل المسئولية تجاههم، وانت قادر على ذلك بما انعم الله عليك بنعمة المال تنزهوا من مرض البخل والشح فإنها اهلك من كان قبلكم واعلموا أنه لا يكاد يخلو مجتمع من وجود الفقر والفقراء، وان القران قد حل مشكلة الفقر في اية (( ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو )) والعفو أي الفائض عن حاجتك فلو كل إنسان اكتفى بحاجته فقط لتغير حال المجتمع للافضل. وأوضح أنه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى صورة من اروع صور التكافل الاجتماعى عن أبي عمرو جرير بن عبد الله رضي الله كنا في صدر النهار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه قوم عراة مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف عامتهم بل كلهم من مضر فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فأمر بلال فأذن وأقام ثم صلى ثم خطب فقال: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ } إلى آخر الآية { إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } وقال { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ } تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء. وأضاف أن الخليفة عمر بن العزيز كان يقدم الاولويات فقيل له اصرف لنا مالا لكسوة الكعبة قال انى ارى أن اضعها في اكباد جائعة أولى من كسوة الكعبة