وزير التموين الأسبق جودة عبدالخالق في حواره ل"البوابة": مصر بحاجة ل"اقتصاد حرب".. و"فوضى الأسعار" لا مثيل لها في أمريكا كعبة الرأسمالية.. والغلاء التهم المواطنين.. والدولة تعمل لحساب التجار

مهازل استيراد وتوريد القمح أضاعت المليارات من «قوت الغلابة»
قبلت المنصب الوزارى في فترة مضطربة لأنى لم أؤد الخدمة العسكرية وأردت أن أقوم بعمل وطني
شغل الدكتور جودة عبدالخالق عضو المكتب السياسي بحزب التجمع، منصب وزير التموين في حكومة الفريق أحمد شفيق في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 أثناء الفترة الانتقالية باعتباره أحد الخبرات والكفاءات التي يمكنها إنقاذ الأوضاع المضطربة وقتها فهو حاصل على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة «مكماستر» بكندا، ولكن تعقيدات الواقع كانت أكبر من جميع الحكومات التي تعاقبت خلال السنوات الخمس الماضية، لكن يبقى قبول تولى المهمة في هذه الفترة المضطربة نوعًا من الفدائية.
الدكتور جودة معروف بمعاركه الشرسة ضد الإخوان، وهو يكشف في حواره معنا عن علاقتهم بأمريكا والضغوط المستمرة التي مارستها الجماعة في الداخل وواشنطن في الخارج على المجلس العسكري وقتها باعتباره شاهدًا وفى المطبخ السياسي. لم يستطع الخبير الاقتصادى إخفاء قلقه على الاقتصاد المصرى، خاصة بعد تنامى الدين العام الداخلى والخارجى بنسبة 105% من الناتج المحلى الأمر الذي جعله يطالب بتطبيق اقتصاد حرب وإعلان التقشف بداية من الوزراء أنفسهم.