استغاث سيد زويل، والد الشاب «جلال» ضحية الدرب الأحمر، الذي دهسته سيارة أحد ضباط الشرطة والتي كان يقودها سائقه الخاص، بالرئيس عبدالفتاح السيسي، للقصاص من قاتل ابنه. يذكر أن شابا لقى مصرعه يوم الجمعة الماضي، بعد أن صدمته سيارة مسرعة بمنطقة الدرب الأحمر، وحاول قائدها الفرار ولكن الأهالي تمكنوا من التحفظ عليه وتسليمه للشرطة. وأكد «زويل» أنه حرر المحضر رقم 3155 جنح الدرب الأحمر، وطالب بتفريغ كاميرا المقهى الذي حدثت بالقرب منه الواقعة، وأن الطبيب الذي عاين جثة نجله كتب في تقرير الوفاة أنه تعرض سحجات ونزيف وتوقف في عضلة القلب، وأن تقرير الطب الشرعي أكد تعرض نجله لنزيف داخلي وكسر في الجمجمة وخبطات متفرقة. وأضاف والد ضحية الدرب الأحمر، أن القتيل أكبر أبنائه، وكان يدرس في الصف الثاني الثانوي، قائلًا: «كان سندي في الدنيا وأغلى حاجة عندي»، مشيرًا إلى أن السائق المتهم بقتل نجله هدد شهود العيان على الواقعة وصاحب المقهى الذي سجلت كاميرا مقهاه تفاصيل الواقعة بالتنكيل بهم في حال أصروا على أقوالهم. وبدأت الواقعة عندما تلقى المقدم خالد سيف رئيس مباحث الدرب الأحمر إخطارا بوفاة شاب نتيجة حادث سيارة، وضبط الجاني من قبل الأهالي، وبفحصه تبين أنه سائق خاص لسيارة أحد ضباط الشرطة، وأشار المتهم إلى أن الحادث خارج عن إرادته و"قضاء وقدر" مضيفا أنه كان يحاول مفاداة سيارة فاصطدم بالمجني عليه ما أدى لوفاته، بينما أكد شهود عيان أن السائق كان يسير بسرعة جنونية واصطدم بالمجني عليه بقوة والذي كان متواجدا فوق الرصيف وليس بالطريق. وأمرت النيابة بدفن جثة جلال سيد زويل رزق، 17 سنة، طالب، بعد تشريحها، وتبين أن سبب الوفاة كسر بالجمجمة وإصابات مختلفة بجميع أنحاء الجسم، وتحرر المحضر رقم 3155 جنح الدرب الأحمر وتولت النيابة التحقيق.