سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رمضان في أوروبا.. أكبر تجمع للمسلمين.. الصائمون يتحدون طول الساعات بممارسة الشعائر الدينية.. إيطاليا: الملوخية والتمر هندي يتفوقون على البيتزا.. موائد أمستردام تستقبل الهولنديين والمسيحيين أيضًا
يلعب شهر رمضان في أوروبا دورًا كبيرًا في لم شمل المسلمين وتعريفهم ببعضهم البعض وتكوين صداقات وعلاقات اجتماعية صحية تجمع الأشقاء المصريين والعرب في الدول الأوربية، كما تنشر حالة من الود والتضامن الاجتماعي من خلال الموائد الرمضانية والمشاركة في ممارسة الشعائر الدينية كصلاة التراويح والقيام وغيرها من الطقوس الرمضانية. حيث يحاول المسلمون في أوروبا هذا العام التغلب علي طول ساعات الصوم بممارسة الشعائر الدينية والتواجد في التجمعات المختلفة للجاليات المسلمة، حيث يصوم المسلمون في بريطانيا وأوروبا هذا العام أطول رمضان من حيث عدد ساعات الصيام منذ 33 عامًا. فيما تشهد أيضًا دول مثل السويدوالدانمارك صيام المسلمين ساعات أطول عالميا بينما تشهد دول أخرى مثل الأرجنتين والبرازيل وأستراليا صيام المسلمين ساعات هي الأقل على مستوى العالم. وسيصوم المسلمون في الدانمارك نحو 21 ساعة يوميًا، بينما يصوم مسلمو أيسلندا والسويد والنرويج نحو 20 ساعة يوميا بينما يصوم مسلمو بلجيكاوهولندا نحو 18 ساعة ونصف الساعة يوميا. وفي العاصمة البريطانية لندن يتراوح موعد أذان الفجر حوالي الساعة الثانية وخمس وأربعين دقيقة حسب وسائل تحديد مواقيت الصلاة المختلفة بينما يتراوح موعد أذان المغرب حول الساعة التاسعة وخمس عشرة دقيقة. رمضان في إيطاليا.. تجمع للمسلمين في المسجد الكبير في روما.. والملوخيه والتمر هندي يتفوقون على البيتزا. يعيش المسلمون في إيطاليا في رمضان ما يشبه الاحتفالية الكبرى على مدار 30 يومًا، حيث تجتمع الجاليات المسلمة في المسجد الكبير في روما وتقوم النساء بإعداد الأطباق الرمضانية والحلوي فيما ينتشر في أرجاء المسجد بائعو المأكولات والمشروبات الشرقية التي تحل بديلا عن البيتزا والمكرونة الإيطالية. كما تنتشر حول المسجد المحلات التي تبيع التمور والحلوي العربية بأنواعها والبخور، والأطعمة التقليدية والخبز العربي. وتجمع بين المسلمين هناك على اختلاف جنسياتهم حالة من الود والحميمية وخاصة في صلاة المغرب والتراويح وصلاة القيام والاجتماع في المساجد لتلاوة القرآن الكريم وحضور الدروس والخطب التي تقام قبل المغرب وبعد صلاة العشاء. ويقبل المسلمون علي تناول المشروبات الرمضانية كالتمر الهندي والخروب وغيرها من المشروبات التي يشتهر بها الشهر الكريم في الدول العربية، كما يزداد الإقبال على تناول المأكولات الشرقية كذلك كالأرز والملوخية واللحمة والمحاشى والمقبلات. ويكون الإفطار الجماعى فى المسجد فرصة للتعارف وتوطيد العلاقات الأخوية بين العرب هناك، واستماع بعضهم لهموم بعض ومشكلاته، ومد يد المساعدة لمن يحتاجون، ثم ينتظر الصائمون أذان العشاء ثم يتوجهون لصلاة التراويح، ويزداد عدد المصلين فى هذا الشهر عن أى شهر آخر. كما أن مسلمى إيطاليا فى هذا الشهر يكونون أكثر حرصًا على التبرع والزكاة من أى شهر آخر، وخاصة عندما يعرفون أن هذه التبرعات تذهب إلى بلاد أخرى تكون بحاجة للتبرعات عن طريق المؤسسات الخيرية الموجودة فى إيطاليا. كما تحرص بعض المراكز الإسلامية علي مشاركة المسلمين طقوسهم حيث تخصص يومًا لاستقبال الإيطاليين المسلمين من كل الطبقات والفئات، ودعوتهم للإفطار، والتحدث معهم، وتبادل الأفكار والمواضيع، وذلك فيما يُسمى بالباب المفتوح، وينظم المركز الاسلامى فى المساجد الإيطالية الدروس الدينية التى يواظب عليها المسلمون فى هذا الشهر بانتظام. مساجد هولندا بلد المليون مسلم تفتح أبوابها للمسلمين والمسيحين علي موائد الأفطار، تعتبر هولندا بلد المليون مسلم من أكثر الدول التي تشهد احتفالات بشهر رمضان، ولاسيما أن الجالية التركية تقوم بإقامة موائد أفطار كبري ترحب بالمسلمين والمسيحين- على حد قولهم، كما تقوم المؤسسات والمنظمات الإسلامية والمساجد بإعداد برامج مختلفة للإفطار، وتشتهر عدد من المدن الهولندية كأمستردام وروتردام بموائد الأفطار الكبري التي تستضيف الهولنديين كذلك بجانب المسلمين والتي أحيانا ما تقام في الساحات الأمامية للمساجد، وتعد هولندا واحدة من الدول الأطول في مدة الصوم حيث تبلغ عدد ساعات الصيام 18 ساعة تقريبا، وأحيانًا تتجاوز صلاة التراويح منتصف الليل. ويتم تطبيق حرية ممارسة الشعائر الدينية في هولندا ضمن الإطار الاجتماعي والقانوني، ويسمح للفرد بممارسة عقيدته الدينية سواء بشكل فردي أو جماعي دون القيام بأي أفعال تزعج الآخرين أو الإخلال بالنظام العام. كما يجد المسلمون في هولندا تفهما واحتراما من المجالس الرسمية المحلية للمدن التي تسمح لهم بالأذان للصلاة باستعمال المكبرات الصوتية وذلك لمرة واحدة في الأسبوع. وتتخذ الاحتياطات الأمنية حول المساجد في المدن الكبرى؛ حتى لا تحدثَ أية مضايقات للشباب، خاصة أن صلاة التراويح تستمرُّ حتى ساعات متأخرةٍ من الليل، أما المؤسسات الصحية فتقوم بتوعية المسلمين، لا سيما كبار السنِّ. كما تقوم الكثير من الأسواق أو المراكز التجارية التي تنظم حملات خاصة بشهر رمضان، بصفِّ المنتجات الحلال التي يستهلكها المسلمون على رفوفِهم قبل الشهر الكريم. رمضان.. شهر التضامن الاجتماعي والأكلات العربية في فرنسا يخلق شهر رمضان في فرنسا حالة من التضامن الاجتماعي من خلال ممارسة الشعائر الدينية ولاسيما أن الدين الإسلامي يحتل المرتبة الثانية بعد المسيحية في فرنسا، حيث تلعب الجاليات العربية هناك دورا في جمع شمل المسلمين حول الموائد الرمضانية ونشر الدروس الدينية وصلاة التراويح . كما تنتشر السلع الرمضانية خلال الشهر الكريم مع إقبال كثيف لأبناء الجالية علي الشراء لإعداد الأطعمة المختلفة وإعداد الحلوي الرمضانية الشرقية منها والمغاربية التي تقدم عند الإفطار، بجانب التمور والمكسرات واللحوم. ويتجمع المسلمين في فرنسا بأعداد كبيرة خلال الشهر الفضيل في المساجد والزوايا وأهمها مسجد باريس الكبير الذي يعد قبلة المسلمين في فرنسا وعادة تجد تجمعات كبيرة للمصلين وبخاصة أثناء صلاة الجمعة و صلاة التراويح وداخل المسجد تنبعث روائح طيبة من المسجد كالبخور ورائحة المصلين الطيبة وتجد في مدخل المسجد كميات كبيرة من المساعدات العينية كالمأكولات والأطعمة والتمور والألبان والمياه التي يقدمها المقتدرون من أبناء الجالية في شكل صدقات للفقراء والمحتاجين الذين ينتشرون حول المساجد لطلب الحاجة. ويرتبط رمضان فى فرنسا بأكثر الأحياء الشعبية ذات الغالبية المغاربية فى العاصمة باريس، مثل أحياء: "باريس" و"بال فيل" و"منيل مونتو" التي تكتظ بالمتسوّقين من المسلمين والسياح الذين تجلبهم رائحة التوابل والحلويات . رمضان في إلمانيا لا يختلف عن باقي الشهور سوي بالمشروبات والعصائر تعتبر ألمانيا من أغرب الدول في الاحتفال بشهر رمضان الكريم حيث يعتمد ابناء كل جالية إسلامية هناك في بدء الصيام والانتهاء منه علي رؤية البلد الذي تنتمي إليه، أو المراكز الإسلامية التى تتبع لهذا البلد، ولا تكترث بما وراء ذلك الأمر الذي يكرس الفرقة والاختلاف بين المسلمين المقيمين فى ألمانيا. ونظرا للطبيعة العملية للبلد الأوربي لا نجد تقريبا ما يميز رمضان عن غيره من الشهور، حيث يمارس المسلمون أعمالهم بشكل اعتيادي ولا تختلف الوجبات الرمضانية عن غيرها سوي في مواقيت الأفطار والسحور ، حيث يتناول المسلمون الوجبات نفسها ، لكن يضاف إليها شراب اللبن وبعض أنواع العصير والمرطّبات. كما يلتقي ابناء الجاليات الإسلامية لتناول الإفطار الجماعي ، إذ يحرص المسلمون هناك على الالتقاء والتعارف فى المناسبات الدينية لتوطيد العلاقات الأخوية بينهم والاستماع لهموم ومشكلات أفراد وأبناء الجالية ممن يشاركونهم الانتماء والعقيدة. رمضان في بريطانيا .... ازدحام المساجد بالمصلين وتقديم وجبات الأفطار بالمساجد تأخد الطقوس الدينية شكلا واضحا في بريطانيا في رمضان، حيث تعج المساجد بالمصلين إلي حد أن بعض المساجد لا تتسع لكل هذه الأعداد الغفيرة من المصلين فيلجأ البعض إلي افتراش سجاداتهم أمام المساجد وخير مثال علي ذلك المشهد داخل الجامع الكبير في (ريجينت بارك regent park ) التي يزداد فيها عدد المصلين بمئات الأضعاف طلبا للرحمة و المغفرة في شهر الصيام، وهذا لا يعني أن المصلين يعزفون عن تأدية صلاة الجماعة في بحر الأسبوع، بل يتضاعف عددهم عن بقية أيام السنة. كما يقوم مسجد ريجينت بارك بيقدم وجبة الإفطار أيضا وهي عبارة عن تمر قبل صلاة المغرب، ثم يتحلق الصائمون جماعات لتناول وجبة الرز بالدجاج أو اللحم، ومنهم من يبقى لسماع دروس الوعظ أو المشاركة في حلقات الذكر حتى صلاة العشاء ثم التراويح ومنهم من يعود إلى عمله أو يلتحق بأصدقائه لبدء السهرة الرمضانية. وهذا هو الحال في أغلب المساجد في لندن وفي عموم بريطانيا التي تشهد إقبالا كبيرا للمصلين، وسخاءً منقطع النظير من رجال الأعمال العرب والمسلمين الذين يتبرعون بوجبات الإفطار ويسألون عن حاجات المسجد من المال لإعانة المحتاجين.