6 فتاوى رسمية تثير الجدل في رمضان

أصدرت دار الإفتاء، خلال الأيام الأولى لشهر رمضان، عددًا من الفتاوى عبر صفحاتها الإلكترونية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، خلفت حالة من الجدال والتخبط فى ظل تعارضها مع الآراء الفقهية السابقة بالتيسير، كما اعتبر الأقباط حديث المجاهرة بالإفطار إسقاطًا متعمدًا وتحريضًا ضدهم.
الجهر بالإفطار ليس حرية شخصية
أثار منشور لدار الإفتاء أزمة بين الإفتاء والأقباط، حيث شددت الدار على عدم الجهر بالإفطار فى نهار رمضان، وأن ذلك لا يدخل ضمن الحرية الشخصية، وضرورة مراعاة الذوق العام فى بلد إسلامي، وهو ما جعل الأقباط يعتبرون أنهم المقصودون بذلك الحديث، وأنه بمثابة دعوة تحريضية ضدهم.
واعتبر إسحاق إبراهيم، الباحث فى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، حديث الإفتاء مزايدة لا معنى لها، لا سيما أن المواطنين لا يأكلون أو يشربون فى الشارع بشكل تلقائى مراعاة لمشاعر الصائمين، رغم أنه لا توجد مخالفة قانونية فى ذلك.
وأضاف «إبراهيم»، عبر صفحته على «فيس بوك»، أن حديث الإفتاء لا يمكن النظر إليه بمعزل عن بيان الداخلية قبل أيام بخصوص غلق محال الخمور فى رمضان، رغم أنه قرار قديم يحدث كل عام.
علاج الربو يبطل الصوم
أكدت دار الإفتاء فى فتوى لها أن استعمال بخاخة الربو فى نهار رمضان يبطل الصوم ويجب القضاء؛ لأنها توصل الدواء السائل إلى الجوف على هيئة رذاذ له جِرْمٌ عن طريق منفذٍ مفتوح طَبْعًا، وهو الفم، فإن لم يستطع المريض القضاء، وكان المرض مزمنًا فعليه الفدية عن كل يوم إطعام مسكين بما مقداره مدّ من طعام من قوت البلد كالأرز مثلا، والمُدّ مكيال (حجم) يساوى بالوزن 510 جرامات من القمح، ويجوز إخراج قيمتها ودفعها للمسكين على ما عليه الفتوى.
وواجهت الدار انتقادًا شديدًا من قبل بعض المرضى الذين استشهدوا بأقوال لعلماء بارزين فى الأزهر، وفى مقدمتهم الدكتور سعد الدين الهلالي، الذى أفتى بجواز استعماله استنادًا إلى باب التيسير الذى أقره الدين فى المسائل الخلافية.
وأوضح المرضى أن المنهى عنه هو الطعام والشراب لقوله تعالى «وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر».
برامج المقالب فى رمضان «حرام»
بيّن الشيخ السيد سليمان، عضو رابطة خريجى الأزهر الشريف، حكم الشرع فى البرامج التى تثير الخوف والرعب لدى الضيوف فى شهر رمضان، قائلًا: «إن هذه البرامج حرام شرعًا لعدة أسباب، منها الكذب على الضيوف وطمأنتهم بأن الرحلة طبيعية وليس فيها ما يزعج، وهم فى الواقع يبيتون النية بأنهم سيضعونهم فى وضع يحدث لهم رعبًا وهذا مرفوض شرعًا، فالشرع يُحرّم أن يفعل الإنسان أى شيء يخيف إنسانًا آخر».
الأذان ليس شرطًا للإفطار
أوضحت دار الإفتاء، فى فتوى لها، أن الإفطار فى شهر رمضان مرتبط بدخول الوقت، وليس له علاقة بمدفع رمضان أو أذان المغرب، لافتة إلى أن الأذان علامة على دخول الوقت وليس شرطًا له أن ينتظر المسلم سماعه كى يتناول وجبة الإفطار، مشددة على أنه لا يجوز للإنسان الإفطار بسماع مدفع الإفطار كونه سابقًا على الوقت المعين للفطر.
السحور بمقدار خمسين آية
حددت دار الإفتاء أفضل الأوقات لتناول وجبة السحور قبيل صلاة الفجر بما يقدر ب25 دقيقة، وهى مقدار قراءة 50 آية من القرآن الكريم.
الحقن الوريدية لا تفطر
أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، عدم وجود علاقة بين مبطلات الصوم والحقن التى تؤخذ عن طريق الوريد أو العضل سواء أكانت للعلاج أم للتقوية، مشددًا على أن الذى يبطل الصوم مرتبط بكل ما دخل إلى الجوف من منفذ طبيعي، وأن هذه الحقن لا تدخل ولا تصل إلى الجوف ومن ثم فلا تبطل.