إعتاد اهالى مدينة المنصورةوطلخا بمحافظة الدقهلية، على سماع دوى إطلاق مدفع الإفطار خلال شهر رمضان من كل عام وقت الإفطار. ويعد صوت المدفع من اهم الطقوس الرمضانية والتى تدخل البهجة فى نفوس الأطفال قبل الكبار باعتباره الوسيلة المفضلة لإعلان موعد الإفطار لحظة مغيب الشمس معلنا فك الصوم. وسط عشرات الإطفال والمواطنون الذين تجمعوا داخل قسم شرطة المسطحات المائية بالقرب من مبنى مديرية أمن الدقهلية ينتظر الأطفال حضور أحد مندوبى قوات الأمن والمسئول عن إطلاق المدفع، فيبعد أن كان يعتاد المواطنون على رؤية المدفع ويتتبعون رحلة من معسكر قوات الأمن بمدينة طلخا ووضعة بجانب كوبرى القطار تحول المسار إلى داخل قسم شرطة المسطحات. فى البداية يقول الأثرى سامح الزهار: إن معرفة المسلمين بالمدفع كانت وليدة الصدفة، حينما قام السلطان "خوشقدم" في القاهرة بتجربة مدفع يقال أن حينها كان أول يوم في شهر رمضان، وللصدفة تزامنت التجربة مع غروب الشمس، وكانت المفاجأة أن جميع سكان البلدة قد سمعوا الصوت، وظنوا أن ذلك إيذانا لهم بالإفطار، توجه المشايخ الى منزل السلطان لشكره على هذه العادة الجديدة، فتفاجأ السلطان بهذا الأمر، وأمر بإطلاق المدفع عند غروب الشمس في كل يوم من أيام رمضان، واستمرت هذه العادة إلى اليوم، حيث انتقلت إلى كل الدول الإسلامية. "البوابة نيوز" انتقلت الى مكان إطلاق المدفع بمسطحات طلخا حيث عشرات الأطفال الذي يسمح لهم الأمن بالدخول، مدفع يعود إلى القرن التاسع عشر وموجة ناحية الضفة الشرقية من نهر النيل . ويقول عم أحمد عبدالتواب، مطلق المدفع في المنصورة: إنه يحضر إلى مقر المسطحات قبل موعد الإفطار عن طريق درجاته النارية ليبدا فى تجهيز المدفع للإطلاق. وأضاف عبدالتواب أقوم بضبط ساعتي على توقيت أحد المساجد أو إذاعة القرأن الكريم، وأطلق المدفع ثم أعود إلى المنزل، وحينها يكون الجميع قد أنهي تناول إفطاره، أجلس وحيدا وأتناول اللإفطار، منذ 13 عاما لم أفطر مع عائلتي أبدا، وكذلك عند موعد السحور أذهب إلى هنا، لأطلق المدفع في وقته". وأشار عبدالتواب إلى أن مرحلة إطلاق المدفع تبدأ بتخزين كمية كبيرة من البارود داخل كتلة تسمى بالخزينة موجودة أعلى المدفع ويدلى منها سلك يصل طوله لأكثر من 5 أمتار، ثم يتم إحضار بطارية كشاف وتتم من خلالها بملامسة طرفى السلك بطرفى البطارية مما يتسبب إحداث غلق كامل للدائرة وعمل مايعرف بالماس مما يؤدى الى دوى إنفجار هائل.