قال الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إنه خلال الفترة الأخيرة لمسنا اهتمامًا بعقد المؤتمرات وورش العمل في الدول العربية في محاولة للارتقاء ببحوث تقنيات النانو. وعرض خميس أهم التوصيات التي انبثقت عن تلك المؤتمرات وورش العمل، ومنها ضرورة نشر ثقافة المعرفة والابتكار في علوم وتقنيات النانو ورفعها إلى المستوى العالمي، تسهيل تحويل نتائج أبحاث النانو إلى منتجات وخدمات لأهداف ومجالات التنمية المستدامة، إدخال تعليم تطبيقات النانو في المدارس والجامعات، وتوفير الإمكانيات البحثية التي تحتاجها وتشجيع الاستثمار في هذه الأبحاث، إنشاء الحاضنات الصناعية لتحويل النتائج المعملية إلى التطبيق الصناعي مع حث القطاعات الصناعية على إنشاء مختبرات خاصة بتقنية النانو. كما تم استعراض نقاط القوة والضعف، وتكمن مظاهر القوة في أن كثير من الدول العربية والإسلامية اعتمدت مبادرات قومية في مجال تكنولوجية النانو مع الالتزام ببناء قدرات الموارد البشرية في تكنولوجيا النانو وإنشاء عدد من المعاهد البحثية ومعامل ومراكز التميز في عدد من الدول العربية والإسلامية مثل مصر وماليزيا وإيران والسعودية والإمارات مع توفير التمويل اللازم إضافة إلى مشاركة هذه الدول في المنتديات الدولية التي تناقش تكنولوجيا النانو وإنشاء عدد من برامج الدراسات العليا في تكنولوجيا النانو. وأشار خميس، إلى أنه يمكن تلخيص نقاط الضعف الرئيسية في أن معظم تمويل أبحاث تكنولوجيا النانو يأتي من الحكومة ومساهمات الصناعة والقطاع الخاص ما زالت ضعيفة، وأن النشر العلمي الدولي وبراءات الاختراع ما زالت قليلة ولا تعكس التعاون بين الأكاديميين والصناعة في هذا المجال. وذلك خلال محاضرة افتتاح ورشة العمل الخاصة بوضع خارطة طريق "لدراسة تطبيق علوم النانو في تحلية ومعالجة المياه وتقييم معامل الأمان لمواد النانو المستخدمة"، بعنوان "خارطة الطريق للوصول للتميز في البحث العلمي في النانو تكنولوجى"، والتي نظمها المجلس النوعي للعلوم الأساسية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، التبعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.