قال د. محمد وسام، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن الختان عادة وليس عبادة، مشيرا إلى أن "الإفتاء" تعاونت مع المجلس القومي للسكان على مدى 10 سنوات، لتوضيح ضرر هذه الممارسة في ربوع مصر، مما أسفر عن سن قانون تجريم الختان بالبرلمان. وأوضح "وسام"، على هامش المؤتمر الذي عقده المجلس القومي للسكان مساء أمس؛ لمناهضة ختان الإناث، أن الأبحاث العلمية تؤكد على ضرر ختان الإناث ومنفعة ختان الذكور، وسبق ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام، فهو لم يختن بناته الكرام، رغم أنه ثبت عنه أنه ختن الحسن والحسين عليهما السلام، ولوكان ختان الإناث فيه عفة وطهارة لكان أولى به بنات رسول الله علية الصلاة والسلام. وأضاف أن المسألة عبارة عن عادات ومورثات قديمة لا علاقة لها بالشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن ممارسة ختان الإناث يتناقض مع المقاصد الكلية للشريعة، فقد حرم الإسلام الاعتداء على الجسد البشري بأي مظهر من مظاهر الأذى البدني والنفسي والمادي والمعنوي، وقد أثبت العلم ضرر ختان الإناث على الجسد البشري، ولا يجوز أن نغلب الموروثات الثقافية والعرف على أحكام الشريعة. وأكد د. وسام على رفض علماء الأزهر والفتاوى الصادرة عن مجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء المصرية لممارسة ختان الإناث على أساس قاعدة لا ضرر ولا ضرار.