ابتكار مصرى عالمى، يخرج إلى النور على يد الدكتور محمود هاشم أستاذ الكيمياء الضوئية بجامعة القاهرة، ورئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، ورئيس فريق مبتكر علاج فيروس زيكا والملاريا والفلاريا وحمى الضنك لتضاف إلى سجل الابتكارات المصرية المشرفة، خاصة بعدما أصبح الفيروس شبحًا جديدًا يهدد العالم أجمع والدول الأفريقية، خاصة بعد ارتفاع نسب إصابة ما يزيد على 4 ملايين شخص حول العالم، وهو مايجعل الاختراع نقطة ضوء تضاف إلى سجل الابتكارات المصرية المشرفة، وكشف هاشم عن أهمية الاختراع للعالم أجمع .. وتحدث عن عدة أمور تتعلق بأهميته.. فإلى نص الحوار: كيف ترى أهمية الاختراع لمواجهة خطر جديد يهدد العالم؟ الابتكار المصرى يستطيع أن ينقذ العالم من فيروس "زيكا"، مشيرًا إلى أن الابتكار مسجل كتطبيقات حقلية لمكافحة الباعوض الناقل للأمراض كبراءة اختراع دولية في المنظمة العالمية "WIPO"، وتم تسجيله في 170 دولة برقم "1497209-2009 WO". و متى تم اكتشاف أول إصابة بالفيروس عالميًا؟ تم اكتشاف فيروس زيكا لأول مرة عام 1947، وذلك في أوغندا وكان بين القرود، بينما تم اكتشاف أول حالة بين البشر في عام 1952 وكانت في نيجيريا، وفي عام 1970، تم تسجيل 14 حالة إصابة بشرية بالمرض، وظهرت 49 حالة في عام 2007، وسجلت388 حالة في عام 2014 وبعدها انتشر المرض في البرازيل وأصبح انتشاره متوقعًا في العالم أجمع، الابتكار المصرى يعالج فيروس زيكا بجانب الملاريا والتي هددت 3.3 بليون شخص في عام 2014، وأصابت بالفعل 198 مليون شخص في عام 2013 وأن 83% من الوفيات تحدث للأطفال، وأهم 5 دول تعانى من الملاريا هى نيجيريا، الكونغو الديمقراطية، سيراليون، بوركينا فاسو، موزمبيق. هل هناك منظمات دولية اعترفت بالابتكار؟ وتم الاعتراف بهذا الابتكار من قِبل منظمة الصحة العالمية بجنيف، وذلك بعد دراسة هذا الملف لأكثر من عام، كذلك تم ابرام عدد من الاتفاقيات الدولية بين كل من أوغندا وشركة البحوث المتطورة واتفاقية بين وزارة التعاون الدولى وإثيوبيا والبنك الإنمائى، كما أن بنك التنمية الأفريقي، أعلن دعمه لتمويل التطبيقات الحقلية في أبيدجان بناءً على موافقة وزارة الصحة، وذلك بعد أن تمت مناقشة هذا الابتكار مع 30 خبيرًا، فضلًا عن الإشادة بهذا الابتكار في مجلة الجمعية الأمريكية للبيولوجيا الضوئية ومن قِبل وزراء الصحة في كل من أوغندا، والسودان، وإثيوبيا. وماهي نسب النجاح التي يحققها الابتكار؟ براءة الاختراع نصت على تقديم طريقة مبتكرة لمكافحة الباعوض الناقل للأمراض الذي يجمع بين الفاعلية والكفاءة مع أمان تام لسلامه وصحة الإنسان، والجديد يكمن في تطوير تكنولوجيا يرقات الباعوض (باعوضة الابيدس المسببة لفيروس زيكا وحمى الضنك وباعوضة الانوفيليس المسببة لمرض الملاريا وباعوضة كيولكس المسببة لمرض الفيلة أو الفلاريا) وفى وجود أشعة الشمس يتم حدوث تفاعل كيمائي ضوئى يحول الأكسجين داخل أنسجة اليرقات إلى أكسجين، لافتًا إلى أن النتائج كشفت عن أن هذا الابتكار فعال لأنه يقضى على يرقات الباعوض بنسب نجاح تصل إلى 100%. ماهي الآلية التي يعتمد عليها الابتكار لمواجهة الفيروس؟ فكرة الابتكار تتلخص في القضاء على الباعوض من المنبع وذلك عن طريق قطع دورة حياة الباعوضة المسببة لفيروس زيكا بالتخلص من اليرقات التي تعيش في المياه الراكدة باستخدام تكنولوجيا الطاقة الضوئية، ويتم ذلك باستخدام أشعة الشمس المباشرة ومادة الكلورفيل المستخلصة من النباتات، حيث يتم رش المستنقعات بمادة الكلورفيل، التي تتغذى عليها يرقات الباعوض، وفى وجود أشعة الشمس يتم حدوث تفاعل كيميائي ضوئى يحول الأكسجين داخل أنسجة اليرقات إلى أكسجين ذرى نشط يفتك بها.