عقدت أمانة التدريب والتثقيف بحزب المصريين الأحرار ندوة اليوم بعنوان: "حوار عن الشخصية المصرية والهوية المصرية" وذلك في إطار حملة الهوية المصرية التي أطلقها الحزب. وحاضر في الندوة الدكتور وسيم السيسى عالم المصريات والدكتورة إيناس السعيد، وشهاب وجيه المتحدث الإعلامي لحزب المصريين الأحرار، وعدد من شباب وأعضاء أمانة التدريب والتثقيف بالحزب. وقال الدكتور وسيم السيسى أن الحضارة المصرية القديمة علمت كل حضارات العالم، وذلك بشهادة التاريخ والكتب، ونحن أحفاد هؤلاء العظماء الذين صنعوا هذه الحضارة، مشيرًا إلى أن هذا التاريخ يحاول الكثير من الدول الآن تشويهه، حتى لا تعرف الأجيال القادمة تاريخ بلادها، موضحًا أنه ظهر في ثورة يناير حينما تم السطو على المتحف المصري، كمحاولة للإنهاء على تاريخنا، لكن مخزون المتحف وقوة وتلاحم الشعب المصرى للحفاظ على تاريخه كاتت أكبر. وأضاف أن أهم ما يميز الإنسان هو تاريخه وليس نطقه وعقله فقط، فقد عرف التاريخ على أنه وعاء للتجارب الإنسانية نتعلم من إنجازاته ونتجنب انتكاساته وهناك عظماء تعلموا من تاريخ من سبقوهم وهناك من لم يتعلم فكرر الأخطاء، مؤكداُ أن المخزون الحضارى في مصر وتاريخها وتجاربها أعطاها المسئولية الضخمة، وسط كل البلاد حولها، ولايمكن لأحد أن يدين التاريخ والحضارة المصرية، بسبب حكام كانوا مستبدين وعددهم أقل ممن حكموا البلاد بالعدل والمساواة فملوك مصر كانوا 561 ملكا، والقانون المصرى القديم كان قائما على العدل بين الحاكم والمحكوم وكان يحقق العدالة الاجتماعية بين الجميع، ومثال لذلك أن محاكمة الأسرة المالكة كانت تتكون من 15 قاضيا دون اعتبارات وبتطبيق القانون. واستطرد السيسى،:"من يستطيع أن يغير العالم يحكم العالم ومصر فعلت ذلك في 30 يونيو"، مشيرًا إلى أن الحزب السياسي له دوره في التنوير ومعرفة مايحدث ضد البلاد، لافتا إلى أن "المعرفة قوة والذين يقرأون لا ينهزمون"، وأيضا للتعليم ووسائل الإعلام دورا رئيسيا في عملية التنوير، فلابد من طرح كل المؤامرات التي تحاك بمصر وتوضيحها لكل الناس ولطلبة المدارس، فحين يشعر الشعب أنه مهدد على أرض الواقع يزداد تلاحمه وقوته. وأكد السيسي في نهاية حديثه على ضرورة تحقيق سيادة القانون والذي كان غيابها سببا لفشل دول عديدة، وتتحقق سيادة القانون بتقليل عدد القضايا التي تصل إلى الملايين من القضايا، والبت في القضايا التي قد تستمر لسنوات، وتنفيذ الأحكام دون أية اعتبارات لتبعات تنفيذ الأحكام.