طالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج بموقف من المجلس الوزاري العربي على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في وقت لاحق من اليوم برئاسة البحرين من خلال قرار يصدر من المجلس الذي سيشارك فيه السراج بجانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس. صرح بذلك مصدر مطلع بالجامعة العربية، وقال إن المشاورات التي أجراها العربي قبيل الاجتماع مع السراج وعدد من المجلس الرئاسي الليبي من بينهم وزير الخارجية الليبي سيالة لبحث التطورات التي تشهدها ليبيا، والدور العربي إزاءها خاصة بعد الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه في مدينة الصخيرات وتشكيل المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوفاق الوطني. وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لدولة ليبيا فايز السراج، طلب في بداية الشهر الجاري المندوبين الدائمين، دعم بلاده من أجل رفع الحظر المفروض على تصدير الأسلحة اليها، وتمكينها من مكافحة إرهاب تنظيم داعش. وقال السراج إنه من غير المعقول أن يؤيد المجتمع الدولي حربنا ضد الإرهاب ويمنع عنا التسلح. وطالب السراج، بتوفير الدعم العربي لفك تجميد الأموال التي تخص ممتلكات الدولة الليبية نظرا للمعاناة الشديدة التي يعانيها الشعب الليبي بينما أمواله مجمدة. ودعا السراج إلى زيارة الوفود العربية لليبيا في القريب العاجل وفتح أفق جديدة لإرجاع ليبيا على الخارطة السياسية والاقتصادية وعودة البعثات الدبلوماسية واستئناف رحلات الطيران المباشر، وذلك لإرسال رسالة طمأنة وتشجيع للشعب الليبي. يذكر أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب سيناقش ثلاثة موضوعات رئيسية في مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، لتحديد الموقف العربي الذي سيتم طرحه أمام مؤتمر باريس المقرر بداية يونيو المقبل إلى جانب التحضير للقمة العربية المقبلة بنواكشوط في منتصف يوليو القادم.