كشفت تقارير استخباراتية أمريكية، عن تعاون خفى بين تنظمي "داعش" و"بوكو حرام" في أفريقيا، ولم تستبعد التقارير قيام كلا التنظيمين بعمليات مشتركة في وسط وغرب وشمال أفريقيا تستهدف المصالح الغربية. وقال دونالد بولدوك قائد فرق العمليات الخاصة الأمريكية في أفريقيا، إن عناصر استطلاعه قد رصدت شاحنات مسلحة تتبع داعش قادمة من ليبيا وهى تشق طريقها عبر الدروب الوعرة باتجاه حوض بحيرة تشاد حيث تتواجد تمركزات مسلحي بوكوحرام. وأضاف أن تقارير الاستطلاع الأمريكية قد رصدت تكرار تلك التحركات منذ السابع من أبريل الماضى، ونقلت السفيرة الأمريكية لدى تشاد سابماثا باور فحوى تلك التقارير والتخوفات الأمريكية بشأنها إلى الرئيس التشادى ادريس ديبى الذي تعتبره واشنطن شريك لها في جهود مكافحة التطرف والإرهاب المتأسلم في أفريقيا. تجدر الإشارة إلى أن البنتاجون كان قد رصد هذا العام موازنة قدرها 200 مليون دولار أمريكي لتمويل أنشطة التدريب والتسليح لقوات الأمن ومكافحة الإرهاب في عدد من بلدان شمال ووسط وغرب أفريقيا من بينها النيجروتشاد ونيجيريا وبينين والكاميرون التي استقبلت المئات من المستشارين العسكريين الأمريكيين والمدربين القتاليين ومسئولى الاستخبارات لدعم القدرات الوطنية لتلك الدول لمجابهة بوكو حرام التي باتت مدعومة من داعش، كما ادخلت واشنطن إلى تلك المناطق من أفريقيا الطائرات التي تعمل بدون طيار دعما للعمليات البرية وكذلك لاغراض الاستطلاع الجوى واستثمرت واشنطن كذلك 50 مليون دولار أمريكي في إقامة قاعدة تشغيل لهذا النوع من الطائرات في منطقة اجاديز بجمهورية النيجر وهو ما سمح للقيادة الأفريقية في الجيش الأمريكي "أفريكوم" بعمل استطلاع نشط لتحركات المسلحين المتطرفين في مناطق الحوض التشادى العظيم ومنطقتى الساحل والصحراء.