سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تساقط الضحايا عرض مستمر في سوريا.. عشرات القتلى في هجمات بمدينتي طرطوس وجبلة.. أمريكا تستعد للتدخل الرسمي لقتال "داعش".. وسليماني: لولا إيران لكانت سوريا بين يدي "البغدادي" الآن
استمر تساقط القتلى في سوريا، اليوم الثلاثاء، ليكمل مسلسل وقوع الضحايا في المدن السورية بين قوات الرئيس السوري، بشار الأسد وبين المعارضة السورية. وقد سقط اليوم في عدة مدن سورية عشرات القتلى من المقاتلين الموالين للحكومة السورية، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وكانت من أبرز تلك المدن طرطوس وجبلة. وحسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، تبنى تلك الهجمات الدامية، التي أسفرت عن مقتل العشرات في اثنين من معاقل الحكومة السورية على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وأضاف المرصد السوري أن ما يقرب من 148 شخصًا قتلوا في تلك الهجمات فقد قتل نحو 100 في جبلة، بينما قتل 48 في طرطوس، لكن وسائل الإعلام السورية نفت هذا الأمر، قائلة إن عدد القتلى بلغ فقط 78 شخصًا. وفي هذا، شهدت تلك الهجمات أدانات كبيرة، حيث أدانت الخارجية السورية ما يحدث، وأرسلت رسالتين إلى الأممالمتحدة ورئيس مجلس الأمن، قائلة إن التفجيرات الإرهابية في طرطوس وجبلة تصعيد خطير لتقويض الجهود الرامية إلى حقن دماء السوريين، فيما أدانت أدانت السفارة اليمنية بدمشق التفجيرات الإرهابية، مؤكدة أن سوريا واليمن أمام معركة مصير واحدة ضد قوى الظلم والطغيان. في نفس السياق، أبرزت قناة سي إن إن الأمريكية، عبر موقعها الرسمي، الزيارة السرية التي قام بها قائد القيادة المركزية الأمريكية، جوزيف فوتيل، لسوريا، حيث أبرزت عدة تقارير صحفية أن تلك الزيارة تأتي بغرض استعداد أمريكا للتدخل في سوريا لقتال تنظيم "داعش" الإرهابي. وأضاف الموقع، في المقابلة الحصرية، التي أجراها مع فوتيل، أن الهدف الأساسي من الزيارة كان مقابلة المستشارين الأمريكيين الذين يدربون عددا من القوات السورية هناك. وأكد فوتيل أن مسئوليته الأولى في سوريا هم الاشخاص المتواجدين في سوريا، والهدف هو تأمينهم، ومهمتي هنا الآن الاضطلاع على ما يفعلونه. وفي سياق متصل، قال قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني، أنه لولا إيران، لكانت سوريا الآن في يد تنظيم داعش الإرهابي، وقائده أبو بكر البغدادي، حسبما ذكرت وكالة فارس الإيرانية. وأضاف سليماني، أن إيران حققت انتصارات بجميع المجالات بالمنطقة، وأيضا بالعراق، فيما أوضح أنه بالرغم من الجهود الأمريكية في سوريا، أنسحبوا من هناك، مؤكدًا أن السنة والشيعة والأكراد بالعراق يتفاخرون بصداقتهم مع إيران.