رد عدد من علماء الأزهر، على ادعاء محمد العدناني، المتحدث باسم تنظيم الدولة الإرهابية «داعش»، بأن الإسلام أحل دماء المدنيين، ووجود أدلة وقواعد على ذلك وأهمها «المعاملة بالمثل»، مؤكدين كذب وتضليل تلك «الادعاءات»، وتشديد الإسلام على حرمة الدماء. وكان «العدناني» ظهر في تسجيل مصور، مساء أمس الأول، قال فيه: «لينكل في الصليبيين ليل نهار لا ينام، ويرعبهم ويرهبهم حتى يخاف الجار من جاره، فإن عجز أحدكم فلا يستهن بحجر يرميه على الصليبى في عقر داره، ولا يستحقروا من عمل فإن مردوده على المجاهدين عظيم، وأثره على الكفار وخيم». وقال عبدالحليم منصور، وكيل كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن حديث «العدناني» لا يمت للفقه ولا الشريعة بأى صلة، موضحًا أن الإسلام حرم قتل الشيوخ والنساء والأطفال، مستشهدًا بموقف الرسول حينما وجد في أحد الغزوات امرأة مقتولة من بين الأسرى، فاستنكر ذلك بقوله: «ما كانت هذه لتقاتل». وأضاف «منصور»: «الإسلام شرع مبدأ التعايش السلمى بين المسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى طالما لم يعتدوا». وأكد الدكتور على عبدالباقى شحاتة، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الأسبق، أن «داعش» جزء من تخطيط عالمى ضد الدين والإنسانية يشرع كيف ما يشاء ويكفر الناس ويستبيح دماءهم وفق قوانين خاصة بالتنظيم لا تمت للإسلام بصلة.