سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"العدناني" يتوعد الدول الأوروبية بعمليات كبرى في رمضان.. فهل يعيد التاريخ نفسه؟.. دعا في نوفمبر الماضي ونفذ التنظيم بعدها في باريس.. باحث إسلامي: هولندا وبلجيكا وألمانيا وانجلترا محطات داعش المقبلة
"من هو مستر إكس العمليات الكبري لتنظيم داعش؟"، سؤال تبادر إلي أذهان جميع المتابعين للشأن الداعشي، فالحقيقة هو أبومحمد العدناني، المتحدث الإعلامي للتنظيم، ظهوره ارتبط بعمليات كبري قام بها تنظيم داعش الإرهابي خلال السنوات الأخيرة، فظهوره يعني قرب تنفيذ التنظيم لعمليات إرهابية كبري ضد المدنين في جميع أنحاء العالم، رغم ظهوره القليل، إلا أن ظهوره تتبعه عمليات كبري من قبل داعش. وفي محاولة لإعادة التاريخ نفسه من قبل التنظيم، ظهر أبومحمد العدناني، مساء أمس السبت، مهددًا بتنفيذ هجمات ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأوروبا في شهر رمضان، قائلًا: "رويدك أمريكا لم تنته الحرب ولم تنتصر، وبإذن الله سوف تهزمين فنتظرى، مضيفًا: "أمريكا تسير بخطة أوباما الفاشل، ونحن نسير بخطط رأسية واضحة". وأضاف المتحدث باسم التنظيم: "نزداد قوة ونتمدد"، متسائلًا: "هل سننهزم إن خسرنا الموصل أو الرقة أو جميع المدن وعدنا كما كنا؟ إن الهزيمة فقد الإرادة والرغبة في القتال".. زاعمًا عدم قدرة التحالف الدولى على هزيمة تنظيم داعش قائلًا: "التحالف الدولى غير قادر على هزم التنظيم رغم آلاف الغارات"، ويعد هذا التسجيل هو الأول للمتحدث باسم التنظيم أبومحمد العدنانى منذ أكتوبر 2015، بعد تردد أنباء عن إصابته في غارات استهدفت قيادات التنظيم. وإذا عدنا بالتاريخ للخلف، نري أن ظهوره الأول، كان في أكتوبر من العام الماضي، حيث ركز العدناني، في كلمته الصوتية التي وصلت ل"40" دقيقة بعنوان "قل للذين كفروا ستغلبون"، ونشرتها مؤسسة "الفرقان"، التابعة لهم على مهاجمة أمريكا، وقال إن المعركة التي خططوا لها تسير طبقًا لأهدافهم. واعتبر المتحدث باسم داعش، تنظيمهم أقوى من أي يوم مضى، مهددا أمريكا بجيل قادم للتنظيم يرى أمريكا كل ما يسوءها، قائلًا: "أمريكا وحلفاؤها من ضعف إلى ضعف بل إلى عجز، فمن عجزها ذهبت للاستنجاد باستراليا، وتركيا، وروسيا لقتال الدولة الإسلامية، فاسمعي يا أمريكا، لقد جررناك في حربين سابقتين بخراسان والعراق، وها نحن نجرك للحرب إلى الشام التي فيها زوالك ودمارك ونهايتك، فإن أردت يا أمريكا أقل الخسائر فعليك دفع الجزية والاستسلام"، وشن هجومًا حادًا على "أوباما"، واصفًا إياه ب"البغل"، وقال إن التنظيم سيجره لحرب برية في المنطقة تجعل شعبه يلعنه، وسيهزمه كما فعل في مناطق مصفاة "بيجي"، وتدمر والرمادي، الذي استمر ثمانية أشهر يقاتل فيها حتى هزم وحطموا اسطورة "أمريكا التي لا تقهر". وبعد خروجه بهذا التسجيل، بأيام قليلة، أعلن داعش عن مسئوليتها عن تفجيرات مقر "حزب الله" اللبناني، وأودى بحياة 43 شخصا، كما أعلن مسئوليته عن أحداث باريس في 13 نوفمبر 2015، والتي أسفرت عن مقتل 128 شخصا، وإصابة من يقرب من 200 آخرين، واستهدفت التفجيرات، وذكر البيان أن 8 أشخاص مسلحين بأحزمة ناسفة وبنادق رشاشة نفذوا الهجمات في عدة مواقع منتقاة بدقة بباريس. ومن ناحيته قال أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن التهديات التي أصدرها أبومحمد العدناني المتحدث الإعلامي باسم تنظيم داعش الإرهابي، خلال كلمته التي أصدرتها مؤسسة الفرقان التابعة للتنظيم، تحمل العديد من الرسائل، أولها هي التأكيد على السلوك التفكيري التي يستخدمه التنظيم، حتى وإن كان ثمنه إبادة البشرية بالكامل. وعن دعوة العدناني، للقيام بعمليات في الدول الأوروبية، رجح عطا في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن تكون هذه الدول هي، ألمانيا، وإنجلترا، وهولندا، وبلجيكا، وذلك لعدة أسباب أهمها هي رعاية هذه الدول للفكر التكفيري الجهادي، ودليل ذلك افتتاح ياسر سري لأول مرصد إسلامي يحمل الفكر التكفيري بإنجلترا. وعن احتمالية تنظيم داعش القيام بعمليات إرهابية في شهر رمضان، أكد عطا أن تنظيم داعش الإرهابي لا يعترف بالأشهر الحرم، أو بغيرها من الأشهر، التي يكره فيها القتل في الإسلام، لافتًا إلى أن داعش تحول من تنظيم إرهابي إلى مشروع عالمي لمواجهة الفكر العلماني، داخل أوروبا أو خارجها، خاصة بعد خسائره المتتالية في سوريا والعراق.