المتحدث باسم دولة البغدادي يعوي مجددًا.. "العدناني" يتوعد أمريكا بجيش من المقاتلين لإسقاطها ويدعوها للاستسلام.. الإرهابي يدعو الشباب العربي للنفير ويهاجم السعودية وحكام العرب

تكبد تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق والشام، خسائر كبيرة الفترة الأخيرة جراء الغارات الجوية التي تشنها أمريكا عليهم وبعدها روسيا، وهو ما دفع "أبو محمد العدناني"، المتحدث باسم التنظيم للظهور من جديد بعد غياب امتد لسنة كاملة بكلمة صوتية فتح فيها النار على جميع، وأطلق أحكام التكفير على الحكام العرب.
وركز العدناني، في كلمته الصوتية التي وصلت ل"40" دقيقة بعنوان "قل للذين كفروا ستغلبون"، ونشرتها مؤسسة "الفرقان"، التابعة لهم على مهاجمة أمريكا، وقال إن المعركة التي خططوا لها تسير طبقًا لأهدافهم.
واعتبر المتحدث باسم داعش، تنظيمهم أقوى من أي يوم مضى، مهددا أمريكا بجيل قادم للتنظيم يرى أمريكا كل ما يسوءها، قائلًا: "أمريكا وحلفاؤها من ضعف إلى ضعف، بل إلى عجز، فمن عجزها ذهبت للاستنجاد باستراليا، وتركيا، وروسيا لقتال الدولة الإسلامية، فاسمعي يا أمريكا، لقد جررناك في حربين سابقتين بخراسان والعراق، وها نحن نجرك للحرب إلى الشام التي فيها زوالك ودمارك ونهايتك، فإن أردت يا أمريكا أقل الخسائر فعليك دفع الجزية والاستسلام".
وشن هجومًا حادًا على "أوباما"، واصفًا أياه ب"البغل"، وقال إن التنظيم سيجره لحرب برية في المنطقة تجعل شعبه يلعنه، وسيهزمه كما فعل في مناطق مصفاة "بيجي"، وتدمر والرمادي، الذي استمر ثمانية أشهر يقاتل فيها حتى هزم وحطموا اسطورة "أمريكا التي لا تقهر".
ولم تخل كلمة العدناني، من رثاء "أبو مسلم التركي"، الرجل الثاني في التنظيم الذي قتل في غارة لأمريكا، بقوله: "اوهمت أمريكا أن ذلك نصر كبير ونحسبه ما مات فقد ربى رجالًا وخلف أبطال تنتظر أمريكا على يديه ما يسوءها، قتل وما تمنى إلا أن يقتل، ومعادكم دابق هناك تهزمون وتقهرون".
وعاود العدناني لإطلاق وصف "حمير العلم وبغاله" على المنظرين والعلماء الذين حذروا من التنظيم، موجهًا في الوقت ذاته رسالة تحذير إلى الفصائل المقاتلة، في سوريا طالبهم فيها باعتزال قتالهم حتى يكونوا آمنين واعتبر دولتهم هي الملجأ الوحيد لتطبيق الشرع ونصرة الدين.
كما دعا الشباب العربي، إلى "النفير العام" خاصة في السعودية التي اختصها في حديثه، فقال: "يا أهلنا في بلاد الحرمين هؤلاء الروس يقاتلون المسلمين فأين فتاوى قتال الصلبيين قوموا يا أبناء الحرمين أنا نستنفركم ولا عذر منكم إن تخلفت ونتبرأ أمام الله من الذين يتخلفون"، مُشيدًا بالشقيقين سعد وعبد العزيز العياش، اللذان قتلا ابن عمهما يوم عيد الأضحى المبارك بعد استدراجه إلى منطقة خالية، بحجة أنه عسكري.
ووصف الإرهابي، فعلهم ب"العمل الجسور"، مطالبًا شباب السعودية ممن يعجزون على حمل السلاح إلى تنفيذ عمليات قتل لرجال الشرطة والجيش عن طريق الحبال والسكين، كما دعا الجميع إلى الهجرة لسوريا لقتال القوات الروسية والأمريكية بحجة الدفاع عن الدين.