قال يحيى السني، رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، اليوم، إن السلع لها حلقات تداول تحدد سعرها بداية من مراحل الإنتاج وتكلفتها ثم تجارة الجملة والتجزئة، مشيرا إلى أن الخضراوات والفاكهة لها طبيعة خاصة في التعامل معها لأنها سلعة سريعة التلف ولا تخزن، ولذلك التجار يسعون إلى بيعها وتصريف ما لديهم منها بهامش ربح بسيط حتى لا تلحق بهم خسائر. وحول "مقولة جشع التجار" قال السني: إنه في البداية الأسعار تخضع لاليات العرض والطلب وليس من مصلحة التاجر ارتفاع الأسعار لأنها تؤثر على مبيعاته وتراجع هامش ربحه في ظل المعيشة الصعبة حاليا بجانب ارتفاع الأسعار يؤدي إلى تأكل رأس مال التاجر مع مرور الوقت وهذه عوامل تؤثر سلبيا عليه، إضافة إلى أن السلعة ذاتها تمر بمراحل عديدة حتى تصل إلى المستهلك النهائي بداية من المنتج الذي يكلفها ثم المصروفات التي تضاف اليها من خلال تاجر الجملة والتجزئة، متسائلا هل تم حساب تكلفة السلعة من بداية إنتاجها مع المزارعين ثم تجار الجملة والتجزئة حتى وصولها للمستهلك لمعرفة سعرها الحقيقي، حتى لا يتهم التجار بالجشع دون وجه حق؟. وأوضح أن المزارعين يعانون الامرين من عدم المساندة الحكومية، قائلا: "من لا يصدق يسأل المزارعين أنفسهم" ولكن نحن كتجار نعرف مدي أهمية الزراعة وندعم الفلاحين لدرجة أننا نساندهم بمبالغ مالية حتى يستمرون في زراعتهم فيما يتعلق بنشاطنا، مؤكدا إنه على استعداد لعقد جلسة مع أي مسئول لوضع تفاصيل تكلفة السلعة بداية من إنتاجها وحتى وصولها للمستهلك في وجود أصحاب كل مراحل تداول السلعة، مضيفا: "هل من يقول أن التجار جشعين كلف نفسه وقام بزيارة المزارعين ثم تجار الجملة والتجزئة لحساب تكلفة السلعة من بداية زراعتها حتى يتحدث عن جشع التجار، المقولة المرفوضة شكلا ومضمونا لأنها غير حقيقية، وأصحابها يتحدثون من المكاتب المكيفة دون النزول إلى ارض الواقع". وتساءل رئيس الشعبة: لماذا إذا ارتفع سعر سلعه تظهر التصريحات والانتقادات دون البحث عن السبب الحقيقي ويتهم التاجر ؟ وإذا انخفضت لم نسمع صوتا لاحد هل هذا يعقل؟، مشيرا إلى إن أسعار الخضروات والفاكهة متدنية للغاية حاليا ولم يخرج علينا أحد ليشير إلى ذلك مطالبا جميع الجهات المعنية بضرورة التواصل والبحث عن المشاكل الحقيقية لارتفاع الأسعار لحلها وأسباب انخفاضها لدعمها إذا اردنا تصحيح الأوضاع. وقال السني إن هناك عوامل كثيرة تدخل في تحديد سعر السلع منها كمية المعروض بالسوق فإذا زادت تنخفض ألاسعار أما إذا قلت ترتفع بجانب إن تكلفتها الحقيقية التي تتضمن كل مراحل تداولها إضافة إلى عوامل أخرى خارجة عن ارادتنا منها تلف بعض الكميات التي تصل نسبتها إلى 40% وتتسبب في نقص المعروض على سبيل المثل بسبب درجات الحرارة المرتفعة وهو أمر خارج عن الارادة ثم الهالك نتيجة حلقات التداول المختلفة وعدم بيع السلعة بشكل سريع لأنها ليست من السلع التي يتم تخزينها ومع ذلك التاجر يحاول إن يحافظ على عدم زيادة الأسعار حتى يستمر في السوق ولا يخرج منه في ظل تعدد منافذ البيع امام المواطنين لدرجة إن بعض التجار يبيعون السلعة في بعض الاحيان بسعر تكلفتها حتى يستطيعون اليوم التالي الذهاب لشراء كميات جديدة من السوق ليحافظون على تواجدهم لمواجهة ظروف الحياة الصعبة حاليا مؤكدا أن الموجة الحارة التي شهدتها البلاد خلال الايام القليلة الماضية تسببت في تلف 25% من محصول الخضروات والفاكهة ولكن زيادة المعروض وهامش الربح البسيط الذي يحصل عليه التاجر والذي لا يتعدي في معظم الاحيان 25 قرشا حافظ على الأسعار كما هي حتى الآن. وعن أسعار الخضروات والفاكهة حاليا قال رئيس الشعبة إن بها انخفاض بسبب زيادة المعروض خاصة إن الأسعار تخضع للعرض والطلب حيث يباع سعر كيلو الطماطم ما بين 50 إلى جنيه في الجملة وفي التجزئة ما بين 150 إلى 2 جنيه والبطاطس 150 جملة ومستهلك من 2 إلى 250 جنيها والبصل 80 قرشا وتجزئة من 1 إلى 150 قرشا مشيرة إلى إنه ما أدي إلى ذلك توافر المعروض بكثرة متوقعا استقرار السوق خلال شهر رمضان المبارك لوجود سلع تلبي احتياجات السوق.