صرح المهندس شريف عفيفى، رئيس شعبة السيراميك باتحاد الصناعات المصرية، عضو مجلس أمناء مدينة السادات، أن الشعبة ستطالب بتخفيض الغاز المورد للمصانع إلى 3 دولار للمليون وحدة حرارية أسوة بسعره العالمى، وسعره في الأسواق التنافسية التي تصنع السيراميك. وأضاف عفيفي في بيان صحفي اليوم أن مصانع السيراميك لا تستطيع أن تعتمد على أي مصدر طاقة آخر مثل مصانع الأسمدة والأسمنت والتي يمكنها الاعتماد على طاقة الفحم، وذلك بسبب ضرورة أن تكون الطاقة المستهلكة في الإنتاج نظيفة، بجانب أنها أيضا لا تستطيع الاعتماد على الطاقة المتجددة لأنها صناعة تحتاج إلى طاقة كثيفة الاستهلاك. وكشف عفيفي عن تشكيل لجنة من أعضاء من الشعبة وهيئة التنمية الصناعية لبحث قرار تخفيض أسعار الغاز الطبيعى المورد لمصانع السيراميك. وأضاف أنه تلقى خطابًا من هيئة التنمية الصناعية منتصف الأسبوع الماضى، تضمن طلب ترشيح 2 من أعضاء شعبة صناعة السيراميك للانضمام للجنة مع هيئة التنمية الصناعية لبحث قرار تخفيض الغاز، مشيرا إلى أنه سيكون أحد أعضاء هذه اللجنة إضافة إلى مدير عام الشعبة، وسيعرضا مع تم الاتفاق عليه عقب اجتماع كل أعضاء الشعبة. وتحدث عفيفي أن اللجنة قابلت وزير الصناعة خلال الشهر الماضى، وعرضت عليه دراسة تضمنت النتائج السلبية لارتفاع أسعار الطاقة على صناعة السيراميك، واقتنع الوزير بما جاء بالتقرير غير أنه أكد أن مسئولية قرار التخفيض ليست في اختصاصه فقط، وإنما في اختصاص رئيس الوزراء بالتشاور مع وزيرى البترول والمالية، مضيفا أن الشعبة أرسلت الدراسة إلى رئاسة الوزراء وطلبت تحديد لقاء مع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، إلا أنه اتخذ قرارا بإحالة الأمر إلى هيئة التنمية الصناعية لدراسة الأمر. وقال عفيفى: إن سعر الغاز المورد لمصانع السيراميك ارتفع من دولار وربع للمليون وحدة حرارية عام 96، إلى 2.65 ثم إلى 3 دولار قبل أن يتم رفعه خلال شهر يوليو 2014 إلى 7 دولار للمليون وحدة حرارية بزيادة 114 %، فضلا على أن المصانع كانت تحاسب على سعر غاز بالدولار بقيمة 5.5 جنيه أما حاليا سعر الدولار يقترب من 9 جنيهات، وهو ما أدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج وضياع ميزة تنافسية للمنتج المصرى أما نظيره بالدول المنافسة بالمنطقة مثل تركيا، الإيران، الإمارات، السعودية. وتابع أن "أسعار الغاز والطاقة قديما ساهمت في تحويلنا لصناع، فأغلب صناع السيراميك كانوا مستوردين، ولذلك تقدمت صناعة السيراميك في مصر حتى وصلت إلى أن تحتل المركز الرابع في إنتاج وجودة السيراميك، وحتى في حجم الصادرات، وذلك قبل ثورات الربيع العربى والتي خسرنا بعدها أسواق مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا". وأوضح أن "سعر الغاز كان يتكلف من إجمالى تكلفة المنتج نسبة 5% أما حاليا فوصل إلى 25% من المنتج مما أضاع على مصر ميزة تنافسية لصناعة السيراميك مقارنة بالدول المنافسة لنا والتي لا يتجاوز فيها سعر الغاز نصف دولار أو واحد ونصف دولار، وهو ما أدى إلى تخفيض الطاقة الإنتاجية بمصانع السيراميك إلى 30-35%، بعدما خسرنا أسواق كثيرة كنا نصدر لها بسبب ارتفاع تكلفتنا، مثل الأردن ولبنان والسعودية، كما أغلق أحد المصانع، وانخفض حجم التصدير بنسبة 50%".