أكد خطباء المساجد بالشرقية ان لحادثة تحويل القبلة ابعادا كثيرة منها السياسي ومنها الديني ومنها العسكري ومنها التاريخي فبعدها السياسي انها جعلت الجزيرة العربية محور الأحداث وبعدها التاريخي انها ربطت هذا العالم بالإرث النبوي لسيدنا ابراهيم عليه السلام وبعدها العسكري انها مهدت لفتح مكة وانهاء الوضع الوثني في المسجد الحرام حيث اصبح مركزًا للتوحيد بعدما كان مركزا لعبادة الأصنام وبعده الديني انها ربطت القلب بالحنيفية وميزت الأمة الاسلامية عن غيرها. وقالوا ان الله عز وجل جعل وجود القبلة الي بيت المقدس ثم تحويلها الي الكعبة لحكمة عظيمة ومحنة للمسلمين والمشركين واليهود والمنافقين فإما المسلمون فقالوا سمعنا وأطعنا وقالوا امنا به كل من عند ربنا وهم الذين هداهم الله ولم تكن كبيرة عليهم وأما المشركون فقالوا كما رجع الي قبلتنا يوشك ان يرجع الي ديننا وأما اليهود فقالوا خالف قبلة الأنبياء قبله ولو كان نبيا حقا لكان يصلي الي قبلة الأنبياء وأما المنافقون فقالوا ما يدري محمد أين يتوجه وان كانت الأولي حقا فقد تركها وان كانت الثانية هي الحق فقد كان علي الباطل وكثرت اقاويل السفهاء من الناس وكانت كما قال الله تعالي " وان كانت لكبيرة الا علي الذين هدي الله ". وطالب أئمة الشرقية جميع المسلمين بالثبات علي الحق ونصرة الدين والوطن.