قال الدكتور إبراهيم هيبة، أستاذ العلاقات الدولية والسياسات المقارنة بجامعة تكساس الأمريكية إن البيان الختامي لاجتماع فيينا جاء مخيبا للآمال. وأضاف هيبة في تصريح خاص ل"بوابة العرب" اليوم الثلاثاء:- "أن اجتماع فيينا اظهر رغبة بعض الدول الغربية في فرض حكومة المجلس الرئاسي للوفاق الوطني على الشعب الليبي عنوة وهو ما يعد خطرا بالغا على مسار العملية الديمقراطية في ليبيا. وأكد الأكاديمي الليبي بجامعة تكساس الأمريكية على وجود انقسام بين المجتمع الدولي على دعم حكومة الوفاق وتقديم السلاح للميليشيات شبه العسكرية من فجر ليبيا ومصراته فالى جانب غياب روسيا والصين عن الاجتماع انقسمت الدول الغربية فالأوروبيون أيضا غير متفقين. وأضاف هيبة: من الواضح أن إيطاليا وبريطانيا يدعمان حكومة السراج في المطلق ودون أي تحفظات وهو ما يعكس رغبة روما ولندن في الاستيلاء على بعض الأموال الليبية المجمدة في هذه الدول تحت عناوين صفقات سلاح وغيرها من المساعدات وهذا يثير قلق الليبيين. وتابع: قد يقدم الإيطاليون والإنجليز على تسليح بعض ميليشيات مصراته وفجر ليبيا ولكن قطعا لن يحدث الكثير حتى شهر سبتمبر بعد إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية، وقال أستاذ العلاقات الدولية والسياسات المقارنة بجامعة تكساس الأمريكية: ما يهمني كثيرا هو مسيرة التحول الديمقراطي ولكن ولكل اسف ليبيا انحرفت كثيرا عن مسار التحول الديمقراطي. وأوضح: أتصور أن يكون هناك أي تعاون بين الجيش الوطني الليبي بقيادة الفريق حفتر والحرس الرئاسي لحكومة الوفاق في مواجهة "داعش" فالحرس الرئاسي مكون من قوات فجر ليبيا التي دعمت الإرهاب وحاربت الجيش وبالتالي يبدو التعاون أمر مستبعد والتصادم هو الأكثر احتمالا. ووصف دعوة اجتماع فيينا لرئيس مجلس النواب الليبي بأنها ترغيب ليس أكثر وقال: إن المستشار عقيلة صالح لايزال يمتلك قدرا كبيرا من الشرعية ولامناص من أن يكون جزءا من الحل لأنه يمثل طبقة عريضة من الشعب الليبي الذي يدعم الجيش.