ربط نواب البرلمان العراقي من الأكراد الذين غادروا بغداد بعد اقتحام مقر مجلس النواب العراقي بالمنطقة الخضراء وسط بغداد نهاية أبريل الماضي، عودتهم إلى العاصمة العراقية بوضوح الأفق السياسي. وأكد النواب الأكراد، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماعهم، اليوم الإثنين، بمدينة السليمانية شمال شرقي العراق، أنهم لن يعودوا إلى بغداد ما لم يكن الافق السياسي واضحا أمامهم. ودعا رئيس كتلة "التغيير" النيابية هوشيار عبدالله الى ضرورة تواصل الحوار مع جميع الأطراف السياسية بالعراق، وقال: اننا "طالبنا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بان يمارس مسؤولياته، لكي تتم تهيئة الارضية للتوصل الى اتفاق قبل أي جلسة للبرلمان". وأضاف: إن الكتل الكوردية في البرلمان العراقي تحمل مطالب شعب إقليم كردستان، ونحن نعتبر هذه المطالب ورقة يمكن النقاش حولها. وكان آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم السبت 30 أبريل، وأحدث متظاهرون غالبيتهم من التيار الصدري تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعدد من موظفي المجلس، عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة.. مما تسبب في تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل. علي صعيد متصل، قررت لجنة الأمن والدفاع النيابية اليوم استضافة كبار قادة الأمن والدفاع والأجهزة الاستخبارية لبحث أسباب الخروقات الأمنية والتفجيرات الأخيرة التي ضربت العاصمة (بغداد) ونفذها تنظيم (داعش) الإرهابي. وأشار مصدر نيابي إلى أن اللجنة قررت في اجتماعها اليوم أن تستضيف بعد غد/الأربعاء/ كلا من: وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات ومدير استخبارات الداخلية ومدير الامن العام ومدير الاستخبارات العسكرية ومدير أمن واستخبارات بغداد. وأضاف : ان اللجنة تستضيف /الخميس/ المقبل قائد "عمليات بغداد" وقائد العمليات المشتركة /السبت/ المقبل، ويكون يوم الاحد المقبل لاستضافة مديري الامن الوطني والمخابرات، والاثنين تستضيف وزيري الدفاع خالد العبيدي والداخلية محمد سالم الغبان. وكانت لجنة الامن والدفاع النيابية أشارت إلى انها تعتزم استجواب وزير الداخلية محمد سالم الغبان، مع انعقاد اولى جلسات البرلمان بسبب تفجيرات بغداد .. واتهم رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي وزير الداخلية وقيادات امنية بالوزارة بالتقصير في عملهم والمسؤولية عن وقوع التفجيرات وتركيزهم على "مطاردة المتظاهرين وليس الارهابيين". واتهمت وزارة الداخلية الزاملي بأنه يتعمد "التضليل واستغلال موقعه البرلماني، في الهجوم المتكرر على الاجهزة الامنية والعسكرية" ، في اطار المناكفة السياسية. يذكر أن بغداد شهدت أمس/الأحد / هجوما ارهابيا استهدف مصنع غاز التاجي شمالي العاصمة، ونفذه تنظيم(داعش) بسيارة مفخخة وستة انتحاريين، كما وقعت يوم /الأربعاء 11 مايو/ ثلاثة تفجيرات بسيارتين مفخختين في مدينة الصدر وساحة عدن وانتحاري يرتدي حزاما ناسفا بمدخل مدينة الكاظمية أسفرت عن مقتل 93 عراقيا وإصابة 160 آخرين، سبقها بأيام هجوم إرهابي مماثل لداعش في السماوة جنوبي العراق بسيارتين مفخختين، كما هاجم مسلحون بعد يوم من هجمات بغداد الدامية مقهي في قضاء بلد بصلاح الدين اليوم، وسبقه بيومين انفجار سيارة مفخخة في قضاء بعقوبة مركز محافظة ديالي.