التعاون العسكري والمعلوماتي بين واشنطن والقوات الأفريقية ينجح في تحقيق أهدافه

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" مصرع 5 من قيادات حركة الشباب الصومالية الإرهابية المتحالفة مع تنظيم القاعدة في غارة أمريكية استهدفت تجمعا لمقاتلي الحركة، باستخدام الطائرات التي تعمل بدون طيار وبتنسيق مع القوات الأوغندية العاملة ضمن مهمة حفظ السلام الأفريقية في الصومال.
وتقدم الاستخبارات الأمريكية معلومات عملياتية مفيدة للقوات الأفريقية في الصومال بهدف دعم دقة استهدافها لعناصر تنظيم الشباب الذي يحاول بسط سيطرته على الصومال، وأسفر هذا التعاون المعلوماتى عن الإيقاع بما لا يقل عن 15 عناصرا من الشباب منذ بداية مايو الجارى، من بينهم مسئولون ماليون في التنظيم كانوا يتولون مهمة جمع الاتاوات من الصوماليين وهو ما اعترف به عبد العزيز أبو مصعب الناطق باسم تنظيم الشباب موعدا بالانتقام كاشفا عن أن الهجوم الأمريكى كان من الجو والبر واستخدمت فيه العربات المدرعة.
ويوجد في الصومال منذ بداية العام الجاري نحو 50 من قوات الكوماندوز ومكافحة الإرهاب الأمريكية عالية التدريب وفي مارس الماضى نفذت تلك القوة الأمريكية بالتعاون مع قوات الاتحاد الافريقى / الاوغندية التشكيل / عملية استهداف لمعسكر تدريبى لحركة الشباب وقتلت 150 متدربا من منتسبى الحركة، وفى 9 مايو الجارى نفذت قوة مكافحة الإرهاب الأمريكية عملية استهداف أخرى لأحد تمركزات حركة الشباب الصومالية بالتنسيق مع الاستخبارات الكينية.
يشار إلى أن القوات الأفريقية المدعومة أمريكيا كانت قد تمكنت في 2011 من طرد مقاتلى حركة الشباب من العاصمة الصومالية مقديشيو لكن الحركة التي تقاتل بنظام الفر والكر استطاعت العودة جزئيا في عدد من مناطق الصومال ونفذت ضربات انتقامية ضد كينيا وأوغندا طالت عمق كلا البلدين باعتبارهما أكبر مساهمين في قوات حفظ السلام الصومالية العاملة في كينيا.