استهدفت غارة أمريكية لطائرات تعمل بدون طيار القيادي في جهاز الأمن والمخابرات لتنظيم الشباب الصومالي المتشدد عدان جرار، وهو الهجوم الذي أسفر عن تدمير السيارة التي كانت تقله في منطقة باردير بجنوب العاصمة الصومالية، إلا أن كافة المعلومات المتوافرة لم ترجح إصابته أو مقتله. وتتعقب الاستخبارات الامريكية جرار وتصنفه على أنه "هدف عالى القيمة" بالنسبة لها حيث يعد الرجل الثالث على سلم قيادة جهاز المخابرات والأمن في تنظيم الشباب والرأس المدبر لعمليات استهداف المصالح الأمريكية في الصومال منذ العام 2014. ونجحت عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها المخابرات الأمريكية في الصومال في استهداف يوسف دهيق الذي كان يتولى رئاسة جهاز الأمن و المخابرات في تنظيم الشباب وقتلته الطائرات الأمريكية أواخر يناير من العام 2015. وكان دهيق قد خلف تهليل عبد الشكور في قيادة الجهاز بعد وفاة الثاني في عملية أمنية أمريكية أودت بحياته في 29 ديسمبر من العام الماضي. ومنذ صيف العام 2014 تلقى تنظيم الشباب الصومالي المتشدد والمتحالف مع القاعدة ضربات موجعة من أجهزة الأمن و الاستخبارات الأمريكية حيث شهد العام الماضي مصرع أحمد عابدي جودان القائد السابق للتنظيم، والمعروف حركيا باسم الشيخ مختار أبو الزبير في عملية استهداف جوى نفذت في الأول من سبتمبر من العام 2014، وأسفرت العملية كذلك عن مصرع عدد من قيادات تنظيم الشباب كانوا مجتمعين مع الشيخ مختار وقت تنفيذ الهجوم. ويعد جهاز الأمن والاستخبارات في تنظيم الشباب بمثابة الذراع القوى لتنفيذ العمليات الخارجية الإرهابية للتنظيم، وقد نفذ ذلك الجهاز عمليات إرهابية في كينياوالصومال وغيرهما من البلدان الأفريقية وبخاصة استهداف مصالح الدول التي تشارك في قوات حفظ السلام في الصومال. وقال خبراء إن هذا الجهاز يتلقى تعليماته بصورة مباشرة من أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وهو ما كشفت عنه التحقيقات في عمليات التفجير التي نفذها الجهاز في العاصمة الأوغندية كمبالا في العام 2010 وفي المركز التجاري بوسط العاصمة الكينية في العام 2013، وكذلك استهداف مناطق تواجد العسكريين الغربيين في العاصمة الجيبوتية عام 2014 وجميعها عمليات قام بها تنظيم الشباب في أعقاب إعطائه بيعة الولاء لزعيم القاعدة في العام 2011، ليصير اعتبارا من هذا التاريخ وكيلا لها في منطقة القرن الأفريقي. أ ش أ