«رانيا» فتاة النوبة التى حصرتها العادات والتقاليد لتتزوج من أحد أقاربها، تروى لنا معاناتها التى جعلتها تكسر كل القيود، لتتحرر من العادات والتقاليد العائلية، وتنجح فى خلع زوجها. وتروى «رانيا» قصتها قائلة: «حكمتنا العادات والتقاليد أن نتزوج من أقاربنا، فلا يمكن لأى فتاة أن تختار لنفسها من يكون شريك حياتها، بل من يتحكم فى ذلك الأب أو الأخ، ونشأت فى بيئة صعبة جدا، فى وسط تلك القيود استطعت استكمال تعليمى بتفوق حتى حصلت على بكالوريوس علوم وتربية، وبعد حصولى على شهادتى كان لا بد أن أتزوج تحت ضغوط شديدة جدا فرضتها عليّ أسرتى، وكنت فى هذه الفترة أرفض كل معتقداتهم، وأن أستكمل مسيرتى فى التعليم وأحصل على وظيفة، وأن الحياة لا تتوقف على الزواج فقط». وتضيف: «تحت الضغط وافقت على أحد أقاربى وهو «أحمد»، شاب متعلم توسمت فيه الثقافة والفكر، ووافقت عليه، وكان يعمل محاسبا فى إحدى البنوك، ولم يمر كثير حتى تم الزفاف وسط العائلة، وخلال فترة زواجى منه أصبحت حياتى جحيما، فلم يعد الشاب المثقف المتفهم لاحتياجات زوجته، بل أصبح شخصا آخر، واكتشفت أنه بخيل جدا، مما دفعنى للبحث عن وظيفة، وبعدها بدأت المشاكل تنشب بيننا حتى وصلت للإهانة والضرب، وخلال فترة زواجى رزقت بطفلين، وهذا ما زاد خلافى معه، وأنه يرغب فى ولى العهد، مع تدخل أمه وأخواته فى حياتنا الزوجية التى انقلبت إلى جحيم، رفض أن ينفق على بناته، وعاش معى فى الشقة لمدة عامين دون أن يعطينى حقوقى الشرعية، ولم ينفق علينا وأصبحت العشرة بيننا مستحيلة». وتابعت: «ولما زادت مصروفات ابنتاى طلبت منه أن ينفق عليهما، فهو لديه القدرة المالية لكنه رفض أيضا، مما دفعنى لإقامة دعوى نفقة حملت رقم 2011 أسرة بولاق الدكرور، التى حكمت المحكمة فيها بنفقة 500 جنيه، وطلبت منه الطلاق لكنه رفض، فلجأت لمكتب التسوية، وأقمت طلبا تحت رقم 600 تسوية بولاق الدكرور، لكنهم لم يتوصلوا لحل النزاع، مما دفعنى لرفع دعوى خلع، بعدها أراد طردى من الشقة أنا وابنتاى، فتوجهت لرفع دعوى تمكين من شقة الزوجية، ولكنه زور فى عقد الشقة وكتب عقدا جديدا باسم والدته، لكنى تمكنت من إثبات ذلك أمام المحكمة».