تردد اسم المستشار محمد عبدالوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس دائرة «الحقوق والحريات»، بإصداره أحكاما صارمة، تنحاز للعدالة، ونصرة الضعفاء وأصحاب الحقوق، اشتملت حيثياتها على دروس وعبر، يسجلها التاريخ فى سجل القضاء بحروف من نور، حيث انتقد الحكومة بشدة، كما طالب بتدخل البرلمان لوضع قوانين صارمة، تضمن للمواطن حقه فى ظل تجاهل الجهات الإدارية له. هو صاحب لقب «قاضى الغلابة»، باعتباره الحائط الأقوى للفقراء فى مصر، انتصر لهم فى كافة معاركهم القائمة على أساسيات للحياة ضد الحكومة، ما بين علاج ومأوى وقلب ينبض لأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، بإلزام الدولة بصرف مساعدة ضمانية شهرية للمعاقين ذهنيًا بصفة مستقلة عن معاش أسرهم، وكذلك أموالهم لا يجوز الحجز عليها. ومن الأحكام التى أصدرها «خفاجى» حكم لصالح 1000 مريض فشل كلوي، بالحصول على تعويض قدره 600 جنيه من وزارة الصحة لكل مريض، أى 50 جنيهًا كبدل انتقال عن كل جلسة إلى المستشفيات التى يعالجون فيها، كما أصدر حكما إنسانيًا عندما قرر بإلزام الحكومة بالعلاج المجانى للأطفال مرضى السكر فى المدارس، باعتباره حق دستورى.