اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم السبت بقضايا المنطقة وخاصة تطورات الأحداث في اليمن في ضوء المشاروات الجارية في الكويت مع خروقات المتمردين على الارض للهدنة المعلنة في اليمن كما اهتمت بالأزمة السورية وقضية الإرهاب ومكافحته. فمن جانبها ذكرت صحيفة "الوطن" أن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تعهد للوفد الحكومي اليمني المشارك في مفاوضات الكويت، بتضمين كل الخروقات التي يرتكبها المتمردون الحوثيون وقوات المخلوع على عبدالله صالح، في تقرير سيقدمه بشكل إحاطة تفصيلية لمجلس الأمن الدولي، الأسبوع المقبل. وأن يشمل تقريره كل التجاوزات التي تقوم بها الميليشيات وانعكاساتها السالبة على مفاوضات السلام. وقال مصدر مسئول داخل الوفد الحكومي للمحادثات – رفض الكشف عن اسمه – في تصريحات إلى "الوطن" إن وزير الداخلية ورئيس الوفد، عبدالملك المخلافي، طالب المبعوث الدولي بتحديد الطرف الذي يتسبب في إعاقة التفاوض، ويمنع التوصل إلى حلول للأزمة، وأن ولد الشيخ تعهد بنقل الحقيقة كاملة، وسوف يركز على الخروقات التي تعترض سبيل التوصل لحل سلمي. وأضاف المصدر أن ولد الشيخ كان قد التقى في وقت سابق بالوفد الحوثي، وحذرهم من مواصلة التصعيد العسكري واستمرار التجاوزات بحق السكان المدنيين، مؤكدا أن استمرار الخروقات سيعزز الانطباعات الراسخة لدى كل الأطراف الراعية للمفاوضات بتعمد إفشال الجماعة الانقلابية وحليفها المخلوع، على عبدالله صالح، للمفاوضات. بدورها ذكرت صحيفة "عكاظ" أن تشكيل اللجان الثلاث بين وفدي الشرعية اليمنية والمتمردين في مشاورات الكويت دفع بالعملية السياسية، إلا أن مصدرا يمنيا مطلعا كشف ل«عكاظ» تفسيرات متباعدة بين طرفي النزاع لمهمات تلك اللجان على الأرض، الأمر الذي قد يهدد استمرار المشاورات في ظل انتظار تقارير مفصلة من هذه اللجان، حسبما أشار المبعوث الأممي للأزمة اليمنية إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقال مصدر يمني في المفاوضات - فضل عدم الكشف عن اسمه - إن هناك تباينا في رؤى الجانبين وإصرار كل جانب على تنفيذ أجندته في كل لجنة. لافتا إلى أن الجهود الخليجية ما زالت مستمرة في تثبيت المشاورات على رغم تباعد الرؤية بين الطرفين حول آلية عمل هذه اللجان. وأشار إلى أن من بين الخلافات حول عمل اللجان موضوع الأسرى والمختطفين، إذ إن الحكومة ليس لديها مختطفون وإنما أسرى حرب الذين تنطبق عليهم الاتفاقات الدولية الخاصة بالأسرى. أما المختطفون فهم من قامت بخطفهم الميليشيات المسلحة كما هو الحال لميليشيات جماعة الحوثي التي اختطفت ما يزيد على أربعة آلاف يمني بحسب إحصاءات منظمات يمنية عاملة في مجال حقوق الإنسان. وأبدى قليلا من التفاؤل حول صمود المشاورات وتقدمها، في ظل استمرار الهدنة العسكرية بين الجانبين، الأمر الذي يشيع قدرا كبيرا من التفاؤل بشأن تخطي هذه التفاصيل خلال المشاورات القادمة بين الجانبين اليوم في إطار جولة جديدة من المفاوضات. واعتبر أن نجاح الجيش اليمني مدعوما بقوات التحالف العربي في دحر التنظيمات الإرهابية في كل من محافظتي المكلا وأبين، وإعلان واشنطن دعم جهود الحكومة اليمنية في التصدي للتنظيمات الإرهابية، إلى جانب استئناف الرحلات الجوية إلى مطار عدن، عززت من موقف الحكومة التفاوضي في مشاورات السلام اليمنية. وحول الأزمة السورية قالت صحيفة "الشرق" في افتتاحيتها بعنوان "قصف مخيم نازحين.. جريمة جديدة لنظام الأسد " إن القصف الجوي لمخيم نازحين في محافظة إدلب السورية جريمة حرب يتحمل نظام بشار الأسد مسؤوليتها، فالتقارير الأممية تشير إلى شن مقاتلة في قواته هذه الغارات التي أودت بحياة نحو 28 شخصا وزادت من معاناة من تركوا ديارهم. وحول قضية الإرهاب وسبل مكافحته، أشادت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها بالضربات الاستباقية التي نفذتها الأجهزة الأمنية أخيرا في مكةالمكرمةوجدة، ضد "الفئة الضالة"، وأسفرت عن مقتل أربعة إرهابيين وضبط اثنين آخرين، وقالت " إن هذه الأعمال الإجرامية تتطلب من جميع أفراد المجتمع أن يكونوا حذرين ويقظين ومدركين أهمية تعاونهم مع رجال الأمن، من أجل التضييق على كل أصحاب الأفكار المشبوهة، والمساهمة في زيادة الوعي بين الشباب والنشء الذين لا يدركون حجم الخطر والتغرير والاستهداف أو الانحراف والانجراف خلف المضللين".