مؤتمر القصور المتخصصة يناقش الحرف وحماية التراث

استمرارًا لدور الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. سيد خطاب في الحفاظ على الحرف البيئية والتراثية وتطويرها، أقامت الإدارة العامة للقصور المتخصصة التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. هويدا عبد الرحمن الجلسة البحثية الأولى بعنوان "الحرف وحماية التراث" إدارةا د. صفوت تهامي وتحدث خلالها د. نهى نبيل عطوة، الباحثة نورا حمدي محمد والباحثة نور محمد إبراهيم ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الرابع للقصور المتخصصة تحت عنوان "الحرف التراثية ودعم الاقتصاد الوطني" والذي ترأس دورته الفنان عز الدين نجيب، والأمين العام الإعلامي سالم الشربيني.
تناولت د. نهى نبيل "دينامية الثقافة الشعبية وأثرها على فن الفخار في منطقة الفسطاط.. دراسة ميدانية" وأوضحتد.نهي نبيل آليات العمال في مصر القديمة في تطوير أعمالهم لمواكبة تطور المجتمع وخلق احتياج جديد لمنتجات الخزف والفخار ورصد التغيرات المصاحبة لذلك في الآلات والعدد، وأوصت الباحثة بعمل مجلس أعلى لتسويق السلع التراثية أو إيجاد سبيل لتوحيد طرق تسويق هذه الحرف.
بينما أشارت الباحثة نورا حمدي لما واجهته من إهمال في قصر ثقافة الشرفا، من عدم وجود اخصائيين والاكتفاء بالحرفيين فقط، وتعطل الأفران ومنها تناولت كيفية إعداد برنامج تأهيلي لأخصائي الفنون التشكيلية بقصور الثقافة في مجال الخزف.
فيما أوضحت الباحثة نور محمد إبراهيم في بداية بحثها الذي حمل عنوان "الحرف التقليدية المصرية- ودورها في مواجهة العولمة والحفاظ على الهوية" إلى انحسار فنون الخيامية في الاستخدام المعاصر للأسر المصرية في بعض المفارش والمعلقات على استحياء وتناولت كيفية استخدام فن الخيامية في صناعة ملابس السيدات والحقائب وأوصت الباحثة بإيجاد سبل تسويق منتجات مبتكرة كالتسويق عن طريق سفارات مصر بالخارج، والدعاية المناسبة عن المعارض الموجودة والمهتمة بالحرف التراثية.
ومن جانبها تساءل الفنان طلبة عبد الغني فنان تراثي ومدير قصر ثقافة الجيزة عن الجديد الذي قدمته المنصة عن المؤتمرات السابقة وأشار لوجود انفصال بين الحرفيين والأكاديميين، وأضاف أن غياب دور الدولة في الترويج والتسويق لهذه الحرف وعن حماية الحرفيين.
أشار الفنان عز الدين نجيب رئيس المؤتمرالي الخلط بين الحرفي والفنان، موضحًا أن البحث الذي قدمته نورا حمدي أكبر كثيرًا من تجربة خاصة بقصر ثقافة الشرفا، بينما أكد على أن الباحثة نور محمد إبراهيم قدمت تجربة استلهام خاصة مشيرًا لعدم وجود رؤية تطوير للحرف التراثية مشيرًا على عدم تفعيل قانون يخص تسويق صندوق التنمية الثقافية لمنتجات الحرف التراثية حيمنا كان مسئولا بالهيئة.
واقترح الإعلامي سالم الشربيني أن لابد أن ترافق الحرف التراثية شاعر وفنان شعبي لفرق مصر الكروية في رحلاتها الخارجية سواء العربية أو الأفريقية، معبرًا عن أهمية تكامل جهود الجهات المهتمة بالحرف التراثية عن طريق مجلس أعلى، مشيرا أن إجمالي صادرات مصر من الحرف التقليدية لا تتعدى 4% بينما تصل ل60% في دول مثل اليابان.