في الصباح الباكر ورغم الأجواء المتوترة وحالة الغلاء، المصريون كعادتهم قرروا التحدي والاحتفال بيوم شم النسيم الذي تحتل فيه الأسماك المملحة مثل الفسيخ والرنجة سفرة معظم البيوت، ورغم أضرارها التي تتعلق بطريقة إعدادها واحتمال نمو البكتيريا بها خلال فترة تمليحها التي قد تتسبب في حالات تسمم كثيرة إلا أن المصريين يتمسكون بالعادات والتقاليد في هذا اليوم. تجولت "البوابة نيوز" في شبرا، لمعرفة الأسعار ومعرفة عدم صلاحياتها للتجنب من أضرارها في مثل هذا اليوم. تحدثنا مع عم مجدي، أحد بائعي الرنجة، حيث قال: الأسعار هنا تتراوح بين 20 و35 جنيهًا للكيلو وتختلف على حسب وجود البطارخ بداخلها فإذا زادت كميتها يرتفع سعرها. وأضاف مجدي: كيف نعرف الرنجة غير الصالحة للاستخدام، حيث يكون جلدها جافًا وتفتقد للمعان إلى جانب تجعدها وكريهة الرائحة ومحتويات التجويف البطني لزجة. وأكد مجدي، أن مصر تستورد ثلاثة أنواع وهي الرنجة الهولندية وهي تعتبر الأولى، ولكن لا تناسب بعض الفئات بسبب ارتفاع سعرها، والنوع الثاني الرنجة من النرويج وطبعًا سعرها مميز ومناسب للجميع، أما النوع الثالث فهم مصنوع تحت بير السلم وده مناسبب ويتراوح سعره بين 10 و15 جنيهًا. قال الأستاذ عمر، أحد المشترين للرنجة: إحنا كل سنة نقعد نقول الأسعار عالية وفي الآخر مش بتنزل، دلوقتي باجي أخد أحسن نوع في المحل علشان أستريح وأريح ولادي من الدخول لا قدر الله في دوامة التسمم، ومش هضيع نفسي ولا ابني علشان خاطر 20 جنيه زيادة. وأضاف عمر: دي طقوس وتقاليد عند المصريين ولازم نحتفل باليوم ده بس ناخد بالنا.