قال سيف العراقي الباحث في الآثار المصرية، إن طقوس احتفالات شم النسيم ميراث فرعوني قديم. وأوضح سيف، أن المصرين القدماء كانوا يستقبلون هذا العيد في صباح اليوم بأن يقوم الزوج بأهداء زوجته زهرة من اللوتس وكان المصريون القدماء يطلقون على هذا اليوم عيد الربيع وكانوا يحتفلون بذلك اليوم احتفالا رسميًا كبيرًا حيث كانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب ليشهدوا لحظة غروب الشمس فيظهر قرص الشمس وهو يميل للغروب مقتربا تدريجيًا من قمة الهرم حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم وتخترق أشعة الشمس قمة الهرم فتبدوا واجهة الهرم أمام أعين المشاهدين وقد انشطرت إلى قسمين. وأضاف أنه بعد اختراق أشعة الشمس قمة الهرم تبدأ بعدها الفراعنة بالاحتفال في الليلة الأولى بمظاهر الاحتفالات الدينية التي عرفت بليلة الرؤية والتي ورد ذكرها في عدد من البرديات والتي تعلن مولد الزمان ثم يتحول العيد مع شروق الشمس إلى عيد شعبي تشترك فيه جميع طوائف الشعب حتى الملك نفسة وكبار رجال الدولة. وأشار إلى أن عيد شم النسيم يرجع إلى (4700)عام فيعتبر هذا العيد هو التقليدي الأقدم والأعظم لكل المصريين حيث يرى المصريين القدماء أن مجيء عيد شم النسيم يعني مجيء الربيع وانبعاث الحياة وترجع تسمية شم النسيم إلى الكلمة المصرية القديمة ( شمو ) وهى كلمة هيروغليفية تعني فصل ( الصيف ) وترمز إلى بعث الحياة مع حلول الربيع طبقا لمعتقدادتهم حيث تم تحريف الاسم على مر الزمان وخاصةً في العصر القبطي إلى اسم (شم ) وأضيفت إليه كلمة النسيم نسبة إلى نسمة الربيع التي تعلن وصولة ويخرج المحتفلون بعيد شم النسيم في مجموعات إلى الحدائق والمتنزهات ليكونوا في استقبال شروق الشمس حاملين معهم طعامهم وشرابهم من الفسيخ والرنجة والسردين والخس والبصل ليقضوا اليوم في الاحتفال بداية من شروق الشمس حتى غروبها.