سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
آسيا تحترق.. الهند تمنع الطهي في ساعات النهار بعد وفاة أكثر من 300 شخص بسبب الأحوال الجوية.. الجزيرة العربية تحارب العواصف الرملية.. "الأرصاد": مصر ستتأثر بها في "رمضان"
شهدت قارة آسيا في الأيام القليلة الماضية موجة قاسية من ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، الأمر الذي تسبب في وفاة العديد من المواطنين في مختلف البلاد في القارة حيث لقي ما يزيد على 300 شخص في الهند حتفهم جراء الموجة شديدة الحرارة التي تضرب البلاد. وحذر مسئولون في الحكومة الهندية المواطنين من الطهى خلال ساعات النهار في بعض المناطق للحيلولة دون نشوب الحرائق وأيضًا قاموا بمنع ممارسة الشعائر الدينية الهندوسية من إشعال النيران. وتعد الموجة التي تشهدها منطقة جنوب شرق آسيا وتحديدًا دول "تايلند" و"كمبوديا" و"لاوس" تعد أقسى موجة حارة تشهدها تلك من المناطق منذ أعوام من حيث مدتها وشدتها والمناطق التي أثرت فيها. وأثرت على المحاصيل الزراعية ونفوق الماشية واشتعال النيران في المنازل المسقفة بالقش في القرى، وفى "ماليزيا"، تسببت تلك الموجة في إغلاق المدارس ودمار محاصيل الخضروات، كما تيبس محصول حبوب البن "روبوستا" في "فيتنام"، ثانى أكبر الدول المصدرة للبن، نتيجة لأسوأ موجة جفاف تشهدها منذ 3 عقود على الأقل. وقد فسر عدد من العلماء السبب في ارتفاع درجة الحرارة والجفاف الشديد في القارة وهو الذي يرجع إلى تأثير "النينو"، وهو ظاهرة مناخية تحدث كل عدة أعوام في المحيط الهادى وتتسبب في ارتفاع درجة حرارة سطح الماء. وتوقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هناك تحولا سريعًا سيحدث من "النينو" إلى ظاهرة "النينا" خلال الأشهر المقبلة؛ ويذكر أن "النينا" يصاحبها سقوط الأمطار بغزارة على عدة مناطق في جنوب وجنوب شرق آسيا. أما في شبه الجزيرة العربية أكد مختصون في متابعة أحوال الطقس، أن منطقة الخليج العربي، سوف تتعرض خلال الأسبوعين القادمين، لحالات من عدم الاستقرار الجوي، تكون متفاوتة في مستوى القوة، ويأتي ذلك بسبب تشكل منخفضات جوية مؤثرة في سرعة الرياح، متزامنًا مع التماذج بين كتل هوائية معتدلة البرودة وأخرى دافئة رطبة، الذي يعمل باستمرار على تكاثف السحب واشتداد العواصف الرعدية. ومن جانب آخر قال الدكتور أحمد عبدالعال رئيس هيئة الأرصاد الجوية المصرية، إن الحالة الموجودة الآن في آسيا لن تتأثر بها مصر في هذا الوقت، ولكن حالة الطقس الآن تأتى بسبب رياح الخماسين الموسمية التي تأتى خلال فصل الربيع، أما عن تعرض مصر لمنخفض الهند الموسمى وحالة الطقس المرتفعة ستكون موجودة في بداية أو منتصف فصل الصيف.