تختلف طرق الاحتفال بشم النسيم بجميع مراكز ومدن محافظة البحيرة، فكل منطقة لها طريقة خاصة للاحتفال بعيد الربيع حسب العادات والتقاليد بالمنطقة. فطريقة الاحتفال بالمدن الساحلية كرشيد وشبراخيت وإيتاى البارود وإدكو، يشتهر الاحتفال بشم النسيم فيها بالرحلات النيلية بالمراكب وركوب الخيل بقناطر إدفينا، عكس باقى المدن حيث يذهب المحتفلون إلى الحقول للاحتفال وسط الزهور والنباتات الخضراء، وتتنوع وجبات الإفطار والغذاء فى شم النسيم بين الأهالى ما بين البيض الملون والملانا والخس والبصل والتونة والرنجة والفسيخ والسردين. وفى العاصمة «دمنهور»، يكون النادى الاجتماعى وحديقة الجمهورية ونادى التجديف، هو الملاذ لاحتفال عاصمة المحافظة بأعياد الربيع. أما فلاحو البحيرة فيحتفلون بأعياد شم النسيم، بطريقة خاصة، حيث يقومون بحصاد محاصيل العروة الصيفية مع بداية بدء فصل الربيع واستقبال أعياد الربيع وشم النسيم، مثل محصول البطاطس الذى يعد من أهم المحاصيل الاستراتجية للفلاح بالمحافظة، التى تبدأ عمليات الزراعة لها فى نهاية ديسمبر من كل عام عقب وصول التقاوى المستوردة من الخارج، وتستمر 120 يوما فى الحقول حتى يتم حصادها. كما يقوم فلاحو البحيرة بحصاد محصول القمح فى الحقول حيث بدأت قبل أيام قليل بشائر عمليات حصد المحصول الإستراتيجى فى مصر، تحتل محافظة البحيرة المرتبة الثانية بين محافظات الجمهورية فى زراعة محصول القمح، حيث إن المساحة المنزرعة هذا العام تقترب من 550 ألف فدان بمحصول القمح. وهناك فواكه وخضراوات مرتبطة بشم النسيم التى تبدأ حصادها فى نهاية شهر إبريل من كل عام مثل الكانتلوب والبطيخ والخوخ بمزراع الظهير الصحراوى بالمحافظة. وفيما يحتفل أطفال البحيرة، بالتوجه للحقول وتناول «التوت» الأحمر والأسود من على الأشجار، التى تعد أحد أهم النباتات التى يكتمل نضجها خلال الاحتفال بشم النسيم، وتعد من أهم المظاهر للاحتفال بأعياد الربيع، حيث يتناول المحتفلون ثمرات «التوت» من على الأشجار.