قالت الشرطة في بنجلادش إن مهاجمين يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون طعنوا حتى الموت ناشطا بارزا في مجال حماية حقوق المثليين يعمل بالسفارة الامريكية وصديقا له في شقة سكنية بالعاصمة داكا اليوم الاثنين. وقع الهجوم بعد يومين من مقتل أستاذ جامعي بطريقة مماثلة السبت الماضي في هجوم تنباه تنظيم الدولة الإسلامية. وقال معروف حسين سوردار المتحدث باسم شرطة مدينة داكا إن خمسة أو ستة أشخاص توجهوا إلى شقة جولهاس منان "35 عاما" وهو محرر بمجلة "روبان" -أول مطبوعة للمثليين وثنائي الجنس والمتحولين جنسيا في بنجلادش- وهاجموه وصديقه بآلات حادة. وأصاب المهاجمون أيضا حارسا أمنيا بجروح، وقال شهود إن المهاجمين كانوا يرددون هتافات التكبير لدى مغادرتهم مكان الجريمة. وقالت وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن إن منان يعمل للسفارة الامريكية بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وقال جون كيربي المتحدث باسم الوزارة ان الولاياتالمتحدة "غاضبة" من هذا "الهجوم الهمجي".ووصف منان بأنه كان "عضوا محبوبا بأسرة سفارتنا ومدافعا شجاعا عن حقوق المثليين والمتحولين جنسيا وعن حقوق الانسان." وقال نيد برايس المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي بالبيت الابيض إن الولاياتالمتحدة تحث بقوة حكومة بنجلادش على ضمان أن يمثل الجناة أمام العدالة. ووقعت هجمات اخرى في بنجلادش اليوم الاثنين لكن لم يتضح ما إذا كانت تلك الهجمات شنها متشددون اسلاميون. وشهدت بنجلادش التي يسكنها 160 مليون نسمة غالبيتهم مسلمون تصاعدا في الهجمات العنيفة على مدى الأشهر القليلة الماضية واستهدف في أكثرها نشطاء ليبراليون وأعضاء طوائف مسلمة تمثل أقليات وأعضاء بجماعات دينية اخرى. وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية المسؤولية عن قتل مدون ليبرالي بنغالي هذا الشهر، وتبنى التنظيم أيضا قتل أجنبيين وهجمات على مساجد وقساوسة مسيحيين في بنجلادش منذ سبتمبر. لكن الحكومة تنفي أن يكون لجماعتي الدولة الاسلامية أو القاعدة وجود في البلاد وتقول إن متشددين إسلاميين نشأوا في البلاد كانوا وراء الهجمات. وقتل خمسة متشددين على الاقل في إشتباكات منذ نوفمبر، مع تصعيد قوات الأمن حملة على متشددين إسلاميين يسعون لإقامة دولة إسلامية تطبق أحكام الشريعة.