وجه رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، ببقاء سيارات البث المباشر الخاصة بالقنوات الفضائية بمقر البرلمان، بعدما تردد عن طلب قوات حماية المجلس خروجها، واعتبره النواب المعصمون في المجلس ضغطا عليهم. وطلب الجبوري، خلال جولة بمقر البرلمان في المنطقة الخضراء وسط بغداد، اليوم السبت، ولقائه بصحفيين وإعلاميين، توفير كل المستلزمات اللوجستية لعملهم بعد أن تأكد من سلامة الإجراءات الأمنية المتخذة من قبل الفوج الرئاسي المسئول عن حماية أمن مقر مجلس النواب. وقال الجبوري إنه ماضٍ في عقد اللقاءات التي لا يستثني فيها أحدًا، إيمانًا منه بضرورة التواصل بين جميع القيادات السياسية في العراق لمحاصرة الأزمات وإيجاد الحلول لها، وأن كل الحوارات التي يجريها تأتي في سياق الحلول الكبرى لمشكلات البلاد وليست محصورة في أزمة البرلمان الحالية. على صعيد متصل، التقى الجبوري عددًا من النواب المعتصمين خلال زيارة ودية قصيرة لهم، وأبلغ النواب الجبوري رفضهم إجراء حوار معه بأن هيئة رئاسة البرلمان داعين لتحديد موعد آخر لعقد لقاء مع النواب المعتصمين جميعا. وقال المتحدث باسم النواب المعتصمين هيثم الجبوري، في تصريح صحفي، إن الجبوري حضر بصورة مفاجئة إلى "كافتيريا البرلمان حيث يتواجد النواب طالبا الحوار معهم، وأن الحاضرين أبلغوه أنه لا حوار إلا بحضور جميع النواب المعتصمين. وكان الجبوري رأي أن حل أزمة البرلمان يكمن في تصويته خلال الأيام المقبلة على التشكيلة الوزارية الجديدة العابرة للانتماءات الطائفية وهو جاهز لاستقبالها هذا الأسبوع، داعيًا البرلمان إلى التصويت على الحكومة البعيدة عن "المحاصصة". يذكر أن رئيس مجلس النواب العراقي التقى الليلة الماضية أمين عام حزب "الدعوة الإسلامي - تنظيم العراق" خضير الخزاعي.. وبحثا سبل إخراج العراق من الأزمة السياسية الحالية وضرورة استئناف عمل البرلمان ودعم مشروع الإصلاح والتعديل الوزاري المرتقب بما يحقق حاجات العراق الوطنية منه. وكان عشرات النواب غالبيتهم من كتل "دولة القانون" التابعة لحزب الدعوة و"الأحرار" التابعة للتيار الصدري و"الوطنية" التابعة لائتلاف الوطنية اعتصموا بمقر مجلس النواب يوم الثلاثاء 12 أبريل احتجاجا على سياسة"المحاصصة" وعدم التصويت على حكومة التكنوقراط، بعد طرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتشكيلة ثانية للحكومة على البرلمان بالتشاور مع الكتل السياسية.. وعقد النواب المعتصمون جلسة بمقر البرلمان يوم الخميس 14 أبريل، برئاسة النائب الأكبر سنا عدنان الجنابي، لم يحضرها رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أو يدعو إليها، ووافقوا على قرار بإقالة هيئة رئاسة البرلمان التي تضم سليم الجبوري ونائبيه همام حمودي وآرام شيخ محمد بإجماع أصوات الحاضرين. يذكر أن زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر أعلن يوم الأربعاء 20 أبريل تجميد عمل كتلة "الأحرار" النيابية في مجلس النواب العراقي، وإنهاء اعتصامهم داخل البرلمان مما أفقد المعتصمين نصاب عقد جلسة للبرلمان.