شهادات إبداعية لأدباء القاهرة الكبرى وشمال الصعيد

عقدت جلسة "شهادات إبداعية" في اليوم الثانى من فعاليات الدورة السادسة عشر لمؤتمر إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي المقام تحت عنوان "المقومات الثقافية في المجتمعات الجديدة.. التشكيل والوعي" يترأسه د. حسين حموده ويتولى أمانته الشاعر فضل أبو حريرة خلال الفترة من 19 إلى 21 إبريل الجارى، في المدينة التعليمية في مدينة السادس من أكتوبر، لمجموعة من مبدعي الإقليم شارك فيها عمارة إبراهيم، محمد أحمد إسماعيل، يسري توفيق اللباد، محمد عاشور هاشم بحضور الطلاب الفائزين في مسابقة تحدي القارئ العربي التي ينظمها الشيخ محمد آل مكتوم حاكم دبي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية.
وأشار الشاعر عمارة إبراهيم في بداية شهادته الإبداعية إلى ارتباط الإبداع بمجموعة من العناصر كالمكان والنشأة والفعل العام والتغيرات المجتمعية ومنها انطلق إلى جزوره في قرية قاو النوواورة وتبعيتها إلى البداري مركز أسيوط بدلا من مركز ساقلته بسوهاج نتيجة إلى انتشار الثأر وأثر البيئة الجبلية الغليظة على إبداعه، ثم عمله بشركة الحديد والصلب بحلوان، ومنها أرخ لمشواره الإبداعي منذ قصيدته الأولى في العاشرة من عمره ثم ديوانه الأول "الصعود إلى الرحلة القادمة" عن النشر الإقليمي بهيئة قصور الثقافة.
أكد الكاتب يسري توفيق اللباد، أهمية الهيئة العامة لقصور الثقافة وكيف أثرت في وعيه منذ انضمامه لفرقة مسرح المحلة الكبرى، وتطرق لدور الهيئة الوطني والتعبوي في المجتمع المصري بعد نكسة 67، ودورها في مهارات شباب المبدعين،.
وأضاف أن هذا الدور اختفى في الآونة الأخيرة، وهناك تعمد لتجهيل المجتمع منذ بدأ تهميش دورها في أوائل الثمانينات وصولًا إلى الحريق المفتعل بمسرح بني سويف على حد تعبيره والذي أغلق أكثر من مائة موقع ثقافي.
وتحدث الشاعر محمد أحمد إسماعيل عن نشأته في قرية أولاد عزاز بمحافظة سوهاج، في المنطقة الخضراء بين النيل والجبل.
كما تحدث عن والده الذي يمثل مدرسته الأولى، وأكد أن المركزية القميئة هي التي تدفع المبدعين لترك بلادهم لتحقيق ذواتهم في القاهرة، تحدث بعدها عن منتجه الإبداعي منذ ديوانه الأول "قمح الكلام" الصادر عن الهيئة العامة للكتاب.
وأرخ الكاتب محمد عاشور هاشم لتجربته مع الكتابة منذ أن كتب بعض الأحداث التي مرت به في مرحلة الشباب ووضعها في صندوق اسماه صندوق الذكريات بعد وفاة والده.
وتطرق إلى بعض الكتاب الذين أثروا في وجدانه مثل يوسف إدريس صبري موسى، محمد البساطي يحي حقي، بهاء طاهر، صادق هدايت، أليكس هيسكلي، دينو بوتزاتي سواء بالقراءة أو بشكل مباشر.