حنان يوسف: عمل المرأة العربية ضرورة اقتصادية واجتماعية

اكدت د.حنان يوسف، عميد كلية الإعلام بالقرية الذكية التابعة للأكاديمية البحرية ورئيس المنظمة العربية للحوار علي أهمية دعم الإعلام لعمل المرأة وإبراز مشاركتها الاقتصادية، حيث تزداد أهمية قضايا المرآة بالتوازي مع الأزمات الاقتصادية التي تعانيها الدول العربية مع ارتفاع نسب البطالة وانخراط النساء في العمل كعضو عامل فاعل في المجتمع تؤثر فيه من خلال مشاركتها في التنمية الاقتصادية، ورغم المعوقات التي تعترض طريق مشاركة المرأة العربية في سوق العمل إلا أنها تمثل وفق الإحصائيات الرسمية ما يزيد على 30 % من قوة العمل العربية
ودعت الي ضرورة تبنى الفضائيات العربية إلي القيم الإيجابية التى ترفع من شأن المرأة العاملة فى المجتمع، وقيمة العمل في المجتمع العربي بصفة عامة، وتعظم من دورها والقضاء على الممارسات السلبية التى تدنى من مكانتها وذلك من خلال توعية الرأي العام وتشجيعه على مناصرة قضايا المرآة وابراز الهدف الاقتصادي كهدف رئيسي من أهداف مشاركة المرأة في العمل وصولا لطرح رؤى جديدة تساهم في تبني وسائل الإعلام العربية لخطاب جديد محفز لعمل المرأة باعتباره حقا من حقوق الإنسان الأساسية فضلا عن إسهامه المادي المحسوس في اقتصاديات الاسرة العربية والمجتمعات العربية ككل.
جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر المنتدى السابع للجمعية السعودية للإعلام والاتصال بعنوان «الإعلام والاقتصاد.. تكامل الأدوار في خدمة التنمية» والذي عقد في الفترة من 11-12 إبريل 2016 في الرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.
وودعت د.حنان، والتي تشغل ايضا مقررة لجنة عمل المرأة بمنظمة العمل العربية الي سرعة تبني مصفوفة اعلامية لقضايا عمل المرأة تتناول عددا من القضايا الرئيسية لعمل المرأة توفر حزمة جديدة للصورة الإيجابية المقدمة للمرأة العربية العاملة في الفضائيات العربية وابراز النماذج النسائية الناجحة .
ومن جانبه أوضح صاحب السمو الأمير الدكتور نايف بن ثنيان بن محمد، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال ورئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود، أن تنظيم المؤتمر يأتي استشعاراً وإدراكاً لدور المملكة الريادي ومكانتها الاقتصادية المتنامية على الصعيد العالمي حيث نظمت الجمعية ستة منتديات استضافت فيها نخبة من الكوادر الإعلامية رواد العمل الإعلامي البحثي في مجالات الإعلام والاتصال محلياً وعربياً وعالمياً، وبين سموه أن هذه المنتديات الدورية تأتي إسهاماً من الجمعية في رفع مستوى الوعي الإعلامي في المجتمع وتنمية المعرفة العلمية والفكرية وتعزيز العمل التنموي الوطني ودراسة الظواهر الاتصالية وتحقيق الريادة العالمية في مجالات الإعلام والاتصال.
وصرح د.عبد الرحمن العناد أستاذ الإعلام ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، بأن التوصيات النهائية للمنتدي تضمنت عدة محاور منها الاهتمام بالإعلام الاقتصادي، كإحدى وسائل توجيه الرأي العام وضرورة حث مؤسسات تعليم الإعلام الجامعية ومعاهد التدريب الإعلامي المتخصصة على تقديم دورات وورش عمل متخصصة لخريجي علوم الاقتصاد والمال والأعمال المهتمين بالإعلام، وقد تناول المنتدي نحو 36 باحثاً متخصصاً من داخل المملكة وخارجها من خلال محاور متعددة في قطاعات الاعلام الاقتصادي العربي.