تترقب حكومة شريف إسماعيل جلسة مجلس النواب الأربعاء المقبل، التى سيحسم فيها البرلمان قراره بتمرير أو رفض برنامج الحكومة، ومن ثم تجديد الثقة بها أو سحبها، غير أن المؤشرات تتجه إلى الموافقة على البرنامج، بعدما اعتمده رؤساء الهيئات البرلمانية ال19، بالإضافة إلى توصية اللجنة التى درست البيان الذى ألقاه رئيس الوزراء باعتماد البرنامج. ولم تخرج انتقادات المجلس المعلنة للبرنامج حتى الآن، عن إطار مطالبة الحكومة بتحديد جدول زمنى لتنفيذ برنامجها، ومصادر تمويل الوعود التى قطعتها فيه، وهى انتقادات شكلية فى الأساس. ويخشى على عبدالعال رئيس المجلس من عدم تمكن البرلمان من التصويت على البرنامج الأربعاء المقبل، نظرًا لأن 460 نائبًا طلبوا الكلمة للتعليق على البيان، فى ظل أن الوقت ضيق ولابد من حسم القرار. وشكا نواب من طول مدة انعقاد الجلسات، الأمر الذى دفع عبدالعال إلى طمأنتهم قائلا: «ننتهى أولا من برنامج الحكومة وتعقد الجلسات العامة بعدئذ مرة كل أسبوعين». وأكد المستشار مجدى العجاتى وزير الدولة للشئون القانونية ومجلس النواب أن الحكومة ستدرس التوصيات التى طرحها النواب مشيرًا إلى أن المهندس شريف إسماعيل سيحضر مناقشة برنامج الحكومة بالبرلمان، الأسبوع المقبل للرد على الملاحظات. وطالبت النائبة أنيسة عصام حسونة فى كلمتها أمس حول برنامج الحكومة بضرورة استهداف الطبقات الأكثر فقرًا ممن ينحاز إليهم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى خطاباته. كما طالبت بزيادة الاعتمادات المخصصة لبرامج التكافل الاجتماعي لتوسيع قاعدة المستفيدين بها مؤكدة على ضرورة تقديم الحكومة لتقارير دورية حول الإنجاز، لأن الثقة التى يتجه مجلس النواب لمنحها لها ليست شيكا على بياض.