نفى دبلوماسي جزائري وجود تنافس مع مصر حول منصب مفوض الاتحاد الإفريقي للأمن والسلم، مؤكدا أن أكثر من دولة قدمت مرشحيها لهذا المنصب، وقال لصحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الثلاثاء أن هناك معلومات تفيد بأن مصر تتجه لسحب مرشحها لصالح دعم المرشح الجزائري السفير إسماعيل شرقي على رأس أهم مفوضية على مستوى الاتحاد الإفريقي بالنظر إلى حساسية الأوضاع التي تعيشها القارة السمراء بفعل الأزمات والنزاعات هنا وهناك. وأكد المسئول الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه أن السفير شرقي يعتبر الأوفر حظا للظفر أو الاستمرار في منصبه لفترة جديدة على اعتبار أن مجيئه إلى هذا المنصب الإفريقي الرفيع قادما من سفارة الجزائر بموسكو كان لتعويض ممثل الجزائر رمطان لعمامرة. وقالت "الخبر" إن هناك ما لا يقل عن أربع دول تتنافس على المنصب الذي يعد الأهم في قائمة المفوضيات التي تعمل تحت إشراف اللجنة الأفريقية التي كانت تتولى رئاستها الجنوب أفريقية نكوسازانا دلاميني - زوما. وردا على سؤال حول صحة الأنباء حول ترشيح الجزائر لوزير الخارجية رمطان لعمامرة لمنصب رئيس المفوضية الأفريقية، أوضح المصدر نفسه أن السلطات الجزائرية لم تفعل ذلك لأنها تفضل الاستمرار في الإشراف على المفوضية الأفريقية للسلم والأمن من خلال ترشيح السفير إسماعيل شرقي من جهة وترك منصب رئيس اللجنة أو المفوضية الأفريقية لمترشحي دول أخرى وخاصة منطقة أفريقيا الجنوبية. تأتي توضيحات المسئول الدبلوماسي في أعقاب ما تردد مؤخرا حول هذه المسألة بشأن وجود ما يعوق ترشح الجزائر للمفوضية الأفريقية خاصة بعد أن رشحت بوتسوانا وحازت على تأييد دول مجموعة التنمية في أفريقيا الجنوبية، التي تضم 14 بلدا، في انتخابات للمجموعة، شارك فيها مرشحان آخران عن جنوب أفريقيا ومالاوي.