أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، أهمية التعاون الوثيق بين مصر والسعودية، لتحقيق توزان في المنطقة بدلا من التشتيت لخدمة قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إلى جانب العمل على محاربة الإرهاب وتعزيز فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين، لاسيما بعد التوقيع على عدة اتفاقيات خلال زيارته للقاهرة. جاء ذلك في كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الأحد، وأعرب "سلمان" عن سعادته بالحضور إلى مجلس النواب، الذي أسهم على مدى سنوات في دفع مسيرة العلاقات التاريخية بين البلدين، مضيفا أن هناك قناعة لدى الشعبين بأن البلدين شقيقيان والعلاقات ممتازة على كل المستويات، من أجل المشاركة في العمل والتنمية والبناء. وقال: إن "خدمة قضايا أمتنا، وفى مقدمتها القضية الفلسطية تستدعي وحدة الصف والتعاون الوثيق بين مصر والسعودية لتحقيق التوزان بدلا من التشتت". وأضاف أن التجارب أثبتت أن العمل المشترك يجعلنا أقوى من خلال تحديد آليات واضحة تتحمل السلطات التشريعية والتنفيذية مسئولياتها من أجل شعوبنا ومستقبل أمتنا وتحقيق أهدافنا المنشودة التي تخدم أوطاننا. وأكد أن لدى مصر والسعودية فرصة مهمة للتعاون في المجال الاقتصادي، منوها إلى أنه شهد توقيع عدد من مذكرات التفاهم والعقود الاستثمارية خلال زيارته الحالية، من بينها إنشاء جسر بري يربط البلدين الشقيقين. وأوضح أن هذا الجسر سيربط بين قارتي آسيا وأفريقيا، وسيكون بوابة لتعزيز الحركة الاقتصادية داخل مصر ومعبرا للمسافرين من الحجاج والمعتمرين، كما يساهم في توفير فرص عمل، لافتا إلى العمل أيضا على إنشاء منطقة تجارة حرة شمال سيناء، ما يعزز فرص التنمية. وأضاف أن "المهمة الأخرى التي ينبغي أن نعمل عليها هي محاربة الإرهاب"، مؤكدا حرص المملكة العربية على ضرورة توحيد الرؤى والعمل سويا لمواجهة الإرهاب، وإيجاد معالجة شاملة له فكريا وإعلاميا وماليا، فضلا عن العمل سويا على إنشاء قوة عربية مشتركة.