زار وفد بحريني فعالية "هذا هو الخليج العربي" اليوم، بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث التقى هناك كل من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التسامح. وقدم الوفد البحريني لمعالي الوزيرين، كلا على حدة شرحًا عن فعالية "هذا هو الخليج العربي" التي ستنطلق في العاصمة الإيطالية روما يوم 27 مايو القادم وتستمر لثلاثة أيام يتخللها بشكل رئيسي زيارة حاضرة الفاتيكان، وللمراكز الإسلامية، إضافة إلى فعاليات ورش عمل، وهي ترمي إلى تعريف العالم بقيم التسامح والإخاء السائدة في الخليج العربي، وتأتي استمرارا لفاعلية "هذه هي البحرين". وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة على دور قيادة البلدين في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في تكريس أسس التسامح والمحبة بين جميع السكان، وذلك انطلاقا من الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى المحبة بين بني البشر، وأن الإنسان خليفة الله في الأرض، وأشار إلى أن كل من البلدين الشقيقين يتميزان بتاريخ عريق من تكريس التعايش والانفتاح الثقافي على العالم. كما أشادت وزيرة التسامح في دولة الإمارات الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي بفعالية "هذا هو الخليج العربي"، وقالت في تصريح لها عقب اللقاء، إن "هذه النوع من المبادرات والحوار مهم جدا خصوصا في هذا الوقت"، وأضافت "نحن أمام تحد كبير ونحتاج إلى نشر الوعي وتغيير النظرة الخاطئة إلى الدين والتي تشكلت بسبب التصرفات غير المشرفة بالنسبة للناس المؤمنين بالتعايش السلمي". هذا وضم الوفد البحريني كل من السيدة بيتسي ماثيسون الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين، والسيدة فوزية زينل عضو اللجنة التنظيمة العليا لفعالية "هذا هو الخليج العربي"، إضافة إلى إضافة إلى ممثلين عن كيانات أهلية دينية واجتماعية وثقافية من البحرين. وتشكل أبو ظبي ثاني عاصمة خليجية يجري فيها الإعلان عن الفعالية بعد المنامة، وتتضمن الفعالية إقامة معرض موسع يحمل اسم "هذا هو الخليج العربي"، ويضم أجنحة تشغلها عشرات المؤسسات والهيئات الخيلجية الأهلية والخاصة، كما يقام على هامش الفعالية منتدى موسع يحضره ممثلون عن دول الخليج العربي المشاركة في الفعالية، إضافة إلى شخصيات دينية واقتصادية رفعية المستوى، ويتخلل الفعالية أيضا عرضا لمنتجات خليجية تعكس عمق الانتماء الوطني وتمسك شعوب دول الخليج العربي بإرثها وعاداتها وتقاليدها الإصيلة. يشار إلى أن فعالية "هذا هو الخليج العربي" ترمي إلى تعريف الرأي العام العالمي عن كثب بالإرث الحضاري المتجذر والموحد لدول الخليج العربي، والنهضة العمرانية والاقتصادية والفكرية المتطورة التي تشهدها هذه الدول، والانفتاح الثقافي الواسع لشعوب الخليج العربي على الأمم الأخرى. ويعمل المشاركون في فعالية "هذا هو الخليج العربي" على نقل الوجه الحضاري لدولهم، والتعريف بمخزونها الثقافي والمعرفي، وإبراز أهم منجزاتها، وعرض سياسات الانفتاح والتعددية والتعايش والتسامح ضمن فضاء رحب جامع لشتى مكونات مجتمعات الخليج العربي المتنوعة. كما تعمل الفعالية على التعريف بالجهود التي تبذلها دول الخليج العربي من أجل مكافحة الإرهاب ونبذ التطرف والكراهية والتعصب، واحترام كل الأديان والثقافات، إضافة إلى وقوف الخليج العربي شعوبا وحكومات بحسم في وجه حركات التطرف ودعاة الحقد والكراهية، وعملهم الدؤوب على إحلال الأمن والسلام في ربوع بلادهم.