واصلت قوات الأمن، لليوم الثاني على التوالي، ملاحقة العناصر الإرهابية فى أحياء الشرابجة والعرارجة والصفا جنوب مدينة العريش، بعد ورود معلومات عن اختباء عناصر خلية العريش الإرهابية في هذه الأحياء العشوائية. وقال شهود عيان إن قوات الأمن حاصرت تلك الأحياء لمنع خروج العناصر التكفيرية منها، كما منعت المواطنين من الخروج من منازلهم أو اعتلاء أسطحها، وتم أيضا منع التلاميذ من الذهاب إلى المدارس خلال عمليات المحاصرة والتمشيط. وسمع الأهالى دوي إطلاق نار كثيف خلال فترات الليل من قوات الأمن، التي انتشرت فى كل مكان بالمنطقة. وأكدت مصادر أمنية أن القوات أجرت عمليات تفتيش دقيقة لجميع المنازل، ويستمر حصار المنطقة لمدة ثلاثة أيام، حتى تنتهي القوات من عمليات التمشيط. وأوضحت المصادر أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم وجار فحصهم من قبل الأجهزة الأمنية. وألقت القوات القبض على إرهابى ارتدى نقابا للهرب من الحصار الأمنى المفروض على المنطقة، واعترف خلال التحقيقات على باقي عناصر التنظيم الإرهابي، وتم إلقاء القبض على عناصر يشتبه بمشاركتهم فى اقتحام كمين الصفا، وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة على الكمائن الأمنية على الطريق الدائرى لمدينة العريش، تزامنا مع محاصرة قوات الأمن لأحياء قسم شرطة رابع العريش، وأعلنت القوات حالة الطوارئ القصوى بين أفرادها فى جميع الكمائن الأمنية. وقالت مصادر محلية إن الحملة الأمنية التى تحاصر بعض أحياء العريش نجحت فى تضييق الخناق على العناصر التكفيرية بالمنطقة، ولم يتمكنوا من الهروب قبل وصول الحملة، بعد أن باغتتهم قوات الأمن بخطة محكمة وحاصرت الأحياء العشوائية التى يختبئ فيها التكفيريون وسط المواطنين بالمنازل المهجورة. على جانب آخر، تواصل قوات الأمن بمدينتى الشيخ زويد ورفح حملاتها الأمنية لملاحقة العناصر الإرهابية، حيث شنت القوات حملة استهدفت مناطق بالشيخ زويد وألقت القوات القبض على عدد من المشتبه بهم وجار فحصهم من قبل الأجهزة الأمنية، فيما سُمع دوي أصوات انفجارات برفح والشيخ زويد تبين أنها طلقات نارية احترازية من قوات الأمن ومن الكمائن الأمنية الواقعة بالمدينتين.