كشف مسئول بقطاع الأمن بشركة مصر للطيران، عن تعاقد عدد من شركات الطيران العالمية، مع الشركة لتوفير أفراد أمن مصريين لتأمين رحلاتها، مشيرا إلى أن مصر للطيران لديها 2400 ضابط مدربين على أعلى مستوى ويعملون على كل رحلات الشركة بواقع فردين لكل رحلة جوية، من بين 120 رحلة يوميا. وأوضح أن 7 من شركات الطيران الأجنبية والعربية طلبت الاستعانة بأفراد الأمن التابعين لشركة مصر للطيران لتأمين طائراتها، ومن بينها شركات تابعة للخطوط الإنجليزية والألمانية والتركية والإماراتية والسعودية والإثيوبية، لافتا إلى أن التعاقدات تؤكد قدرة أمن مصر للطيران وخبراته الطويلة فى تأمين الرحلات، كما أن الشركة لديها متخصصون على قدر كبير من الخبرة فى أمن المطارات للتمييز بين الركاب أثناء خضوعهم للإجراءات الأمنية. وقال إن فرد الأمن بشركة مصر للطيران يخضع للعديد من الدراسات والدورات التدريبية كما يحصل على دورات فى الأمن القومي، إضافة إلى دورات تدريبية داخل بعض النوادى الرياضية للتدريب على الألعاب القتالية ومكافحة الإرهاب الدولي، علاوة على دورات أخرى فى التعامل مع أجهزة الكشف عن الحقائب «الإكس راي» إضافة إلى فرق فى تفتيش الركاب حيث يشترط اجتياز تلك الدورات وبنجاح. من جانبها أكدت رابطة طيارى الخطوط الجوية المصرية ثقتها الكبيرة فى طيارى مصر للطيران وقدرتهم على تخطى الصعاب بالحكمة وحسن التصرف. وقال الطيار شريف منير، نائب رئيس الرابطة، إن الطيار المصرى من أكفأ الطيارين فى العالم بفضل التدريب المتواصل على مواجهة المواقف الصعبة وكيفية التصرف فيها. ووجه منير الشكر للطيار عمرو جمال وطاقم الرحلة «181» التى عادت الى أرض الوطن بعد اختطافها أمس الأول، الذين أثبتوا قدرتهم على تحمل المسئولية فى الظروف الصعبة، موضحا أن القرار الأول والأخير على الطائرة يكون لقائد الرحلة وهو بما لديه من خبرة وذكاء يستطيع أن يصل بالرحلة والركاب إلى بر الأمان. وأضاف أن الطيار يحمل على عاتقه طوال الرحلة مسئولية الركاب والطائرة وسمعة الشركة، وبالتالى لابد من تهيئة بيئة العمل حتى يستطيع أداء واجبه على أكمل وجه، مؤكدا أن هذه الواقعة ليست المرة الأولى التى تتعرض فيها طائرة للاختطاف، فهناك الكثير من الحالات التى استطاع الطيارون إثبات حسن تصرفهم الدائم والثبات على مستواهم الفنى العالي. وقال إنه فى حالة المواقف الصعبة التى تتعرض لها الطائرة فإن الطيار يضع فى اعتباره سلامة الركاب أولا وأخيرا وعلى أساس ذلك يتم التغلب على هذه المواقف بحسن التصرف. من جهة أخرى، أكد اللواء هشام الحسينى مدير مطار الأقصر الدولي، أن المطار يخضع لتفتيش مستمر من قبل منظمة الطيران المدنى ويتم التأكيد على سلامة الإجراءات وقوة التأمين، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد طفرة غير مسبوقة فى عمليات التأمين. وشدد الحسينى على عدم ورود بيانات بإلغاء رحلات من الدول الخارجية حتى الآن، مشددا على استقرار الوضع تماما وعدم وجود أى ثغرات أمنية بالمطارات، مشيرا إلى أن التشديدات الأمنية التى تشهدها المطارات فى الآونة الأخيرة تمنع عملية تمرير أى متفجرات ومستمرة على مدار الساعة منذ حادث الطائرة الروسية. وقال إن تطوير المطار لا يتوقف، من خلال الدورات التدريبية للخدمات الأمنية المسئولة عن عمليات التأمين، وشراء أجهزة حديثة لدعم المطار بها، إلى جانب العمل المستمر على ما يعرف باسم «تقييم المخاطر»، حيث يتم رفع درجة الاستعداد وزيادة حجم التأمين بحسب المخاطر الموجودة بالمنطقة المحيطة. وأشار الحسيني، إلى أن عمليات التأمين وتشديدات الإجراءات الأمنية بالمطارات لا يقتصر على الرحلات الخارجية، وإنما تخضع الرحلات الداخلية لنفس الإجراءات، حيث يتم خلع الأحذية والتفتيش الدقيق للركاب، ووفقا للتعليمات الدولية لا يمكن استثناء أحد من عمليات التفتيش الدقيق حفاظا على الأمن العام، قائلا «أنا ومحافظ الأقصر بنتفتش عند دخولنا للمطار مرتين بداية من البوابات الرئيسية للمطار حتى الوصول إلى صالة السفر». وأشار إلى أن واقعة اختطاف الطائرة لا تعنى أن مطارات مصر غير آمنة، ولكن استباق الحدث والتصريحات حول وجود حزام ناسف أربك الجميع وجعل هناك حالة من القلق رغم تأكد سلطات مطار برج العرب بعدم دخول أي مواد متفجرة داخل الطائرة، مضيفا: «نحن نمتلك قوات أمن أكفاء فى عمليات التأمين والتفتيش، ومدربين على أحدث الوسائل العالمية المعمول بها فى جميع المطارات، ولن نسمح بخرق المطارات أو تشويه صورة مصر وضرب السياحة». وفى نفس السياق، بدأت الشركة المصرية للمطارات بمطار الخارجة، أمس، برنامجا تدريبيا للتعامل مع الحوادث المتوقع حدوثها بالمطارات. وأكد اللواء محمود عشماوي، محافظ الوادى الجديد خلال مشاركته فى ختام البرنامج ، أن التدريب يهدف لنشر مزيد من الوعى واكتساب العديد من المهارات للوصول إلى أفضل مستويات التعامل مع الأزمات والأحداث الطارئة داخل وخارج المطار، بالإضافة إلى تأهيل الكوادر المختلفة لجميع التخصصات من خلال الاستخدام الأمثل للمعدات والوسائل المتاحة للمطار.